لديّ قناعة بأهمية دور الشخص الواحد في تفعيل وتنشيط العمل وتحقيق الانجازات في أي جهاز حكومي او خاص ليس من خلال الهيمنة ولكن بأسلوب تفويض الصلاحيات وحسن الادارة ودقة المتابعة واتباع العمل الجماعي وتطبيق نظام التشجيع والجزاء وهو الكفيل بتحقيق النجاح المأمول بمشيئة الله واعتقد ان العمل الجماعي يحتاج دائما لربان ماهر يقود الجماعة الى بر الأمان وفق برامج محددة لبلوغ الأهداف مع وضع حد معين للانجاز تحدده تواريخ معينة ومتابعة سير العمل.
هذا الرأي تأكد من خلال متابعة متواضعة لدور فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران بالمدينة المنورة هذه الجمعية التي تسعى وفق خطط طويلة المدى لتفعيل دور المهندسين السعوديين ورفع كفاءتهم وتطوير قدراتهم لمواكبة كل جديد في هذا المجال وقد أثبت فرع الجمعية بالمدينة المنورة في فترة وجيزة سابقة انها جهة فاعلة من خلال تنظيم العديد من اللقاءات وعقد الندوات المتخصصة بحضور نخبة من أبرز المختصين السعوديين والعرب لمناقشة العديد من القضايا الهامة ونجح الفرع في استضافة اللقاء السنوي السابع للجمعية السعودية لعلوم العمران برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة وحضور كافة مديري فروع الجمعية في مناطق المملكة خلال الفترة من 15 وحتى 17 من شهر رجب عام 1417 والذي شهد مناقشة العديد من البحوث الهامة وغير ذلك من الأنشطة البارزة خلال تلك الفترة الذهبية لهذا الفرع عندما كانت ادارته تحت اشراف المهندس/ محمد بن عبدالرحمن المخرج رئيس بلدية الطائف حاليا عندما كان وكيلا لأمانة المدينة المنورة للمشاريع والتعمير وآمل ألا تتغير الصورة بعد انتقال المخرج لبلدية الطائف.
وألاّ يفقد هذا الفرع وهجه السابق ودوره وهو ما يؤكد أهمية دور المسؤول في تنشيط العمل وتحقيق الانجازات الرائدة.
والذي اريد قوله هنا ان فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران يحتاج الى اعادة نظر والعمل على تفعيل دور هذا الفرع لتحقيق اهدافه وخدمة المهندس السعودي وتطوير قدراته لمواكبة المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم في مجال العمارة.