* تحقيق: سعود الشيباني
استغل عدد من العمالة الوافدة فرصة حاجة المواطن الى بعض الخدمات الضرورية مثل (النقل) وغيرها من المهن الصغيرة واخذوا ينافسون المواطن السعودي في هذه المهنة وبات البعض منهم يملك سيارات صغيرة الحجم والمعروفة باسم (دينا) لنقل الاغراض والعفش من مكان الى آخر مستغلين عدم تشديد الرقابة عليهم.
وقد يشجع بعض المواطنين الذين يجهلون انظمة العمل والعمال وحاجتهم لهذا النقل دون التأكد من وجود ترخيص رسمي لهؤلاء العمالة بممارسة تلك المهنة وزيادة عددهم.
الجزيرة القت الضوء على هذه المهن ذات المردود المالي الجيد لهؤلاء العمالة من اجل وضعها امام المسئول وفي نفس الوقت تنبيه المواطنين الى اهمية التأكد من قيام هؤلاءالعمال بالعمل بها بشكل نظامي وسليم, وكانت هذه الحصيلة من اللقاءات.
أكسب مبلغا جيدا
وقد التقينا باحد العمالة والذي يعمل لدى احدى المؤسسات الوطنية بمهنة سائق حيث قال انني اكسب شهريا مبلغا جيدا فشجعني على الاستمرار في هذه المهنة وهي (النقل) ومتفق مع كفيلي على اعطائه مبلغا محددا شهريا.
والباقي لي واتحمل جميع ما يحصل في السيارة سواء من اصلاح واعطال او ما تحتاج اليه السيارة من صيانة واضاف بان له بهذه المهنة ما يقارب الخمس سنوات وهو مرتاح على هذا العمل.
التنافس شديد
وذكر زميل آخر في المهنة نفسها بان العمل في وقته الحاضر مقارنة بالماضي غير مفيد حيث كثرت العمالة التي تعمل بهذه المهنة واضاف انه غير مقتنع بوضعه بهذا المكان ولكن نحن لم نجد من ينظم عملنا بهذا المكان من العشوائية ووجود بعض المشاكل التي سببها وجود بعض العمالة التي تعمل لحسابها الخاص في النقل والتحميل ونحن كسائقي الشاحنات يوجد تفاهم بيننا على الرغم انه يوجد بعض المشاكل ولكن نحلها احيانا دون تدخل احد.
لدي خبرة 12 سنة
وعلق احد العمال الذي ذكر في البداية ان له بالمملكة 12 سنة حيث اكد انه لا يوجد سائق يعمل لحسابه الخاص موضحا بأن راتبه 1500 ريال وان العمل امانة ونحن نعمل براتب وآخر الشهر نعطي الكفيل المحصول احيانا يتراوح من 4000 - 7000 ريال وحسب المواسم واذا كان الدخل جيدا فان الكفيل يعطي زيادة كنوع من المكافأة على النشاط واحيانا الكفيل يخسر بسبب وجود حادث او عطل بالسيارة.
الشباب السعودي يعمل هنا
مشيرا الى وجود بعض الشباب السعودي الذين يعملون بالموقع ولكن تعرف العمل هنا شاق حيث يتطلب الجلوس تحت الشمس او في اوقات البرد القارص وقليل من يتحمل ذلك.
العمل بشكل نظامي
ومن جانب اخر عبر النظاميون الذين يطالبون بوضع ضوابط للعمالة التي تعمل لحسابها الخاص والتقت (الجزيرة) مع المواطن السعودي ابو خالد حيث قال بانه يلاحظ تواجد اعداد كبيرة من العمالة الوافدة يعتقد انها تعمل لحسابها الخاص حسب افادة بعض العمالة والمواطنين وطالب المواطن ابوخالد المسئولين التدخل في حل هذه المشكلة حيث ان اغلب هؤلاء يعملون دون رقابة ولكنهم يدورون بالشوارع ويحددون مواقع على حسب مزاجهم دون رقابة من المسئولين وطالب بالحل عاجلا حيث ان عدد الزبائن قليل وهناك زيادة في السيارات لنقل حاجياتهم وقال ابو خالد بأن العمالة التي تعمل لدينا وفي سياراتنا الخاصة بالنقل لا يحركها الا باذن من عندنا ومحسوب اوقات ذهابهم وعودتهم على الرغم انه عرض علينا راتب شهري بشرط ان يكون العامل يعمل لحسابه الخاص ولكن رفضت ذلك لانه مخالف للنظام كما نعرف.
أعمل لحساب كفيلي فقط
ونوه احد العمال الوافدين ويدعى محمود بأن كفيله هو الذي يتفاوض مع الزبائن في الاسعار وانه لا ينقل اي شيء الا باذن كفيله وبعد معرفة المبلغ والموقع وطالب ايضا من المسئولين التدخل لمنع هؤلاء العمالة الذين يدل الشكل الخارجي لهم انهم يعملون لحسابهم الخاص.
العقيد الصائغ يوضح
وفي هذا الجانب اوضح ل (الجزيرة) مدير ادارة مراقبة ومتابعة الوافدين العقيد عبدالرحمن ناصر الصائغ حيث قال عن العمالة التي تقود الشاحنات سواء الصغيرة او الكبيرة والتي تتواجد في عدد من احياء العاصمة الرياض بان مسئولية الجوازات هي ان تكون الاقامة للوافد سارية المفعول ووجود رخصة ويعمل لدى كفيله واذا كانت اقامته صادرة من خارج الرياض لابد أن يكون معه تصريح تنقل اما اذا لم يكن معه ذلك فيكون مخالفا.