* الجبيل - عيسى الخاطر
نظمت الهيئة الملكية بالجبيل لقاء تعريفيا لمنسوبيها بشركة الخدمات في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين والتي صدر قرار مجلس الوزراء بتأسيسها مؤخرا بحضور سعادة الدكتور جاسم بن محمد الانصاري مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل وسعادة الاستاذ بداح بن مجدل القحطاني مستشار سمو رئيس الهيئة الملكية ونواب المدير العام ومديري الادارات ورؤساء الاقسام وذلك صباح الاحد الماضي.
وتولى مدير برنامج الشركة الدكتور عقيلي بن ضيف الله خواجي الشرح التعريفي بالشركة وتطرق للخلفية التاريخية للشركة وفكرتها التي كان خلفها سمو رئيس الهيئة الملكية الامير عبد الله بن فيصل بن تركي واشار الى قرار مجلس الوزراء وخطة العمل المقترحة للمرحلة القادمة والانظمة الاساسية اللازمة للشركة ووضع الموظفين ونقلهم الى الشركة ومتطلبات التنسيق المستقبلي بين الشركة والهيئة وقال ان محتوى قرار مجلس الوزراء يبين ان الشركة مساهمة سعودية الشركاء فيها الدولة ممثلة بالهيئة الملكية وصندوق الاستثمارات وسابك وارامكو السعودية والراغبين من المستفيدين الآخرين.
وسيتم نقل جميع العاملين بالمرافق الحالية التي ستنقل مسؤوليتها الى الشركة وتشمل الكهرباء المياه والصرف الصحي والصناعي، مياه البحر للتبريد وسيتم نقل موظفين آخرين من الأمن الصناعي ومن غيره من الادارات والمساندة والتي تقوم بمهام متعلقة بالانشطة المنقولة.
وسيتم المحافظة على جميع الحقوق التي اكتسبها العاملون بشكل عام وسيتم عمل التسويات اللازمة فيما يخص مستحقات العاملين لدى الهيئة الملكية مع نهاية عملهم في الهيئة الملكية وسيتم تخيير الموظفين بين تصفية نهاية الخدمات مع الهيئة الملكية والبداية من جديد مع الشركة او تحويل مستحقاته للشركة حتى تعتبر خدماته مستمرة وسيتمتع الافراد المنقولون بكل المميزات المتعلقة بالتمليك والاراضي لموظفي الهيئة الملكية حتى تاريخ نقلهم.
وفيما يتعلق بوضع الموظفين الذين لا يرغبون بالانتقال الى الشركة من موظفي الخدمة المدنية ستبحث لهم الهيئة الملكية عن وظائف في هيكلها او سوف يتم استيعاب خدماتهم مع بقاء وظائفهم كما هي اما موظفو التوظيف المباشر من السعوديين فستنتهي خدماتهم في ادارة الطاقة والتحلية وسيعاد تعيينهم في الهيئة الملكية حسب وجود شاغر.
بالنسبة لخطة العمل المقترحة للمرحلة القادمة فهي تشمل الاتفاق مع الشركاء المؤسسين على النظام الاساسي وعرضه على وزارة التجارة بصيغته النهائية وعرضه على اللجنة الوزارية للتخصيص ورفعه لأخذ الموافقة الرسمية عليه والعمل مع وزارة المالية لانهاء التنفيذ والعمل مع اللجنة الوزارية للتخصيص فيما يخص مبادىء برنامج التعرفة والبرنامج التنفيذي واعداد واعتماد بعض الانظمة الاساسية للشركة.
وتشمل خطة الانظمة الاساسية اللازمة للشركة الهياكل الادارية اللازمة للشركة واعداد واعتماد نظام شامل للموظفين واعداد واعتماد لوائح مالية ونظام محاسبة واختيار النظام الآلي (الحاسب الآلي) لعمليات الشركة واعداد واعتماد نظام للتعرفة حتى تستطيع الشركة اصدار فواتيرها.
وتشمل مراحل التنسيق بين الهيئة الملكية والشركة مرحلة التخطيط طويل المدى (15 - 20) عاماً ومرحلة التخطيط قصير المدى (5 سنوات) والتنفيذ والهدف الاساسي للتنسيق في المراحل الثلاث هو تأمين احتياجات المدينتين الصناعيتين من المنافع في الوقت المناسب وبالكميات المطلوبة في المنطقتين السكنية والصناعية, وستواكب الشركة برنامج الهيئة الملكية للتوسع الصناعي وسيجري بحث التفاصيل اللازمة من الناحية العملية كما ستواكب الشركة مخطط الهيئة الملكية من حيث تأمين الكميات اللازمة من الكهرباء والمياه الى حدود المخطط على ان تتولى الهيئة الملكية او المطور تنفيذ البنية الداخلية في المخطط بما فيه متطلبات الكهرباء والمياه داخل المخطط وسيجري بحث التفاصيل اللازمة من الناحية العملية.
واشار الى ان الدراسات طويلة المدى للسوق والصناعات المحتملة تمثل ركيزة ينطلق منها برنامج المخطط العام والتوزيع الجغرافي للمناطق للاستخدامات الصناعية للاراضي وكذا السكنية وتقوم الشركة باعداد خطة عامة لتطوير الشبكة والانتاج لمواكبة الطلب وتستكمل الهيئة الملكية اعداد المخطط العام ويجري كل عام مراجعة الخطة الخمسية وتحديث الخطة بما يوافق المتغيرات الواقعية والهيئة الملكية هي المسؤول الاول والشركة تزودها بالمدخلات اللازمة.
وبين ان مرحلة التخطيط قصيرة المدى (الخطة الخمسية) تشمل تحديد الصناعات المرتبطة والمحتمل ارتباطها خلال عام بحد اعلى وتحديد احتياجات المنطقة السكنية في المنظر القصير لمواكبة النمو الصناعي ووضع الخطة التفصيلية لتوسعة المنافع ويشمل ذلك الكميات والسلعات في الشبكة والمشاريع ومواعيد انجازها والشركة هي المسؤول الاول والهيئة الملكية تزود الشركة بالمدخلات المتعلقة بالمتطلبات الصناعية والسكنية وتكون من مسؤولية الشركة تنفيد المشاريع اللازمة وبموافقة الهيئة الملكية على التصاريح البلدية والبيئية وغيره.
وفي نهاية اللقاء جرى نقاش شامل تخلله اسئلة متنوعة من قبل الحضور حول بعض الجوانب غير الواضحة في الشركة ودارت اغلب النقاشات حول عملية نقل الموظفين من الهيئة الملكية الى الشركة واكد الجميع خلال النقاشات ان نجاح الشركة سيكون من نجاح الهيئة الملكية والمستقبل سيكون زاهراً بإذن الله.