* طهران - أ,ف,ب
علم لدى مجلس الشورى الايراني ان مجموعة من النواب قدمت مشروع قانون يقضي بمنع رجال الشرطة والقوات العسكرية من الدخول الى الجامعات في ايران.
وحمل مشروع القانون تواقيع 15 نائباً وسلم امس الثلاثاء الى مكتب البرلمان لوضعه على جدول الاعمال خلال الجلسات المقبلة.
وطلب نائب مقرب من الاصلاحيين اعطاء هذا النص اولوية على جدول اعمال البرلمان .
وعارض النائب المحافظ علي موحدي صاوجي مشروع القانون معتبراً انه يجب السماح لقوات الامن والعسكريين بالدخول الى الجامعات اذا دعت الحاجة الى ذلك.
واضاف النائب المحافظ ان الجامعات ليست مقدسة اكثر من الاضرحة والأماكن المقدسة حيث بامكان القوات العسكرية التدخل اذا دعت الحاجة .
وعرض على التصويت اعطاء الاولوية لمشروع القرار هذا على جدول الاعمال الا انه لم ينل الاصوات الكافية لذلك.
وتأتي مبادرة النواب هذه اثر التظاهرات الطلابية التي شهدتها الجامعات الايرانية اخيراً وتدخلت خلالها قوات الامن بشدة لقمع الطلاب ما اوقع قتلى وجرحى.
وكان البرلمان صوت الاثنين على طلب فتح تحقيق برلماني حول الاضطرابات التي كانت الجامعات مسرحاً لها في طهران وتبريز.
وسيركز هذا التحقيق الذي سيقوم به نواب على تصرف الحكومة خلال الاضطرابات وذلك بعد ان انتقد عدد من النواب المحافظين الحكومة وخصوصاً وزارتي الداخلية والتعليم العالي بسبب الادارة السيئة لهذه الأزمة.
وكان مجلس الامن الاعلى الهيئة الاعلى في مجال الامن في ايران اتهم عدداً من كبار الضباط في الشرطة والمجموعات المتطرفة بالاستفزاز والتورط مباشرة في الاضطرابات.
من جهة اخرى ذكرت الصحافة امس ان مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي رفض كل فكرة تتحدث عن انفراج في العلاقات بين ايران والولايات المتحدة.
وقال خامنئي بمناسبة لقاء جرى امس الاول الاثنين في طهران مع مسؤولين دبلوماسيين ايرانيين عاملين في الخارج ان مشكلتنا مع الولايات المتحدة ليست مشكلة انفراج فان كل تقدم اقتصادي في ايران يشكل صدمة للولايات المتحدة,يذكر ان ايران والولايات المتحدة لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980 على اثر احتجاز الرهائن في السفارة الامريكية في طهران.
واشار خامنئي الذي يحدد الاطر العامة لسياسة ايران الخارجية استناداً الى صلاحياته الدستورية الى ان سياسة الانفراج هي سياستنا ولكن ذلك لا يعني اسرائيل لاننا لا نعترف ابداً بهذا النظام.
وتأتي ملاحظات المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية بعد خطاب الرئيس الاصلاحي الايراني محمد خاتمي اثناء اللقاء الذي عقد في مقر الخارجية مع الممثلين الدبلوماسيين.
واكد خاتمي ان الدبلوماسية الايرانية تواصل اتباع سياسة الانفراج في علاقاتها مع العالم الخارجي وخصوصا في المنطقة.