ليس جديداً القول ان الانسان السعودي ظل محور التنمية ووسيلتها وغايتها في كل مراحل التخطيط والتنفيذ.
وليس جديداً التأكيد بأن السياسات السعودية في كل حقول العمل ظلت تضع الانسان في مرتبة الأولية,, تأهيلاً ورعاية وتمكيناً من ادارة عجلة الانتاج.
هذه أسس راسخة في سياسات قيادتنا الرشيدة كانت ولا زالت وستظل بإذن الله مبتغى اساسياً لا تحيد عنه ولا تراخي في انتهاجه.
وما دام الانسان هو هدف التنمية ووسيلتها وغايتها فإن اول سلم الارتقاء بطموحات الدولة تجاه مواطنها تمثل دوماً في التأهيل اذ ظل الحرص مستمراً على توفير التعليم بمراحله واقسامه المتعددة للمواطن ليكون مسلحاً بأدوات العلم الضرورية للحياة العصرية.
وقد حرصت جلسة مجلس الوزراء اول امس ان تعطي مساحة مهمة للاطلاع على الاستعدادات المبكرة التي اتخذتها القطاعات التعليمية في المملكة على مختلف المراحل الدراسية استعداداً لاستقبال الطلبة والطالبات مع مستهل العام الدراسي الجديد 1420/ 1421ه، فقد اطمأن سمو نائب خادم الحرمين الشريفين على تلك الاستعدادات التي تمت لتهيئة افضل الظروف لابنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات في مسيرتهم التعليمية.
لقد كان ذلك الاطمئنان حول ما تم من استعدادات للعام الدراسي الجديد,, لبنة جديدة في صرح الحرص على تأهيل ابنائنا، فهم الساعد الذي سيدير حركة النماء للوطن في مستقبل ايامه وتأهيلهم واعدادهم لهذا الدور يلقى من الحرص والدعم ما يجعله في مرتبة الأولوية من اهتمام قادتنا رعاهم الله.
وبالأمس القريب شهدت جامعة ام القرى انعقاد المؤتمر التربوي الثالث لاعداد معلم التعليم العام بالمملكة وجاء المؤتمر مسلطاً اهتمامه وتركيزه على اعداد المعلم على اعتبار انه الوسيلة الأولى لاعداد ابنائنا الطلاب لاداء ادوارهم المستقبلية المنتظرة منهم، وقد تمثل اهتمام قيادتنا حول هذا المؤتمر بكلمات سمو نائب خادم الحرمين الشريفين الذي اكد ان مسؤولية رجال التعليم والقائمين عليه مسؤولية عظيمة امام الله ثم امام ضمائرهم .
ان الاهتمام بالتعليم والمعلمين والطلبة هو اهتمام بحاضر ومستقبل بلادنا وبهذا المفهوم المتقدم تحرص قيادتنا على مواصلة رسالة الدعم والرعاية والاهتمام بهذا القطاع المهم ليبقى انسان هذا الوطن في المكان اللائق به دوماً وسط شعوب العالم المتقدم.