** في بلادنا - هناك شباب يمتلئون بالحيوية والجد والنشاط.
** شباب مؤهل مقتدر,, يمتلك الثقافة والفكر والجدية والحماس,.
** تبدو على وجوههم وفي عيونهم,, شارات الكفاءة والقدرة والاخلاص والتصميم.
** هؤلاء الشباب,, ناجحون في دراستهم,, ناجحون في أعمالهم بعد الدراسة,, ناجحون في أدائهم,, ناجحون في منازلهم,, يحتفظون بعلاقات رائعة مع الجميع يتعاملون مع هذه الحياة بكل جدية.
** نعم,, هم على العكس من شباب قنع لا خير فيهم حياتهم كلها رسوب ودور ثانٍ وسهر وبلوت وأرصفة واستراحات وكشتات وسفرات,, ونوم في النهار وسهر في الليل,.
** هؤلاء الشباب الناجحون الذين أعنيهم عملوا بعد تخرجهم في مواقع وأثبتوا كفاءتهم,.
** عملوا بصمت وهدوء,, بعيداً عن الأضواء,, وبعيداً عن الاعلام لأن الحافز هو شيء داخلي من أنفسهم,, ولا يبحثون عن شهرة او مكانة .
** واحقاقاً للحق,, وانصافاً لمن يستحق الانصاف من الرجال الأكفاء المخلصين,, فقد كتبت قبل مدة عن مدينة روضة سدير كأجمل وأنظف مدينة شاهدتها,, لكن الكثير من القراء,, عاتبني بعد كتابة هذه الزاوية,, لأنني نسيت رجلاً يعود له الفضل بعد الله في كل ما تحقق من انجازات جمالية,.
** قالوا,, لقد انصفت روضة سدير,, ولكنك ظلمت صاحب الشأن,, تناسيت الرجل الذي عمل ليل نهار وراء وجود كل ذلك,.
** انه المهندس النشط عبد العزيز بن سليمان البريه رئيس بلدية روضة سدير السابق,, ورئيس بلدية صبيا حالياً.
** هذا الرجل كما يقول كل أهالي الروضة,, ويؤكده لي بقوة,, بل بعنف الصديقان عبد الله بن محمد البابطين ومحمد بن علي الشرهان,, هو مهندس هذا المجال,, وهو رسام تلك اللوحة الجميلة روضة سدير .
** هو مهندس الشلالات,, ومهندس حديقة الملك فهد,, ومهندس التشجير والانارة,, وهو كل شيء في روضة سدير,.
** لقد عصر فكره,, وتسامى بخياله وإبداعه، وبذل وقته,, وكل ما يملك ليخرج هذه اللوحة الرائعة الجميلة روضة سدير .
** يقول أهالي الروضة,, ان هذا الانسان المخلص,, يعمل (16) ساعة يومياً,, ويعمل يومي الخميس والجمعة,, ويسهر أحياناً في أحد المشاريع حتى يصلي الفجر,, ثم ينام ساعة او ساعتين,, وينطلق لعمله وكأنه نام عشر ساعات.
** ويقولون,, انه كان ينقل الاحجار من العِبلِه في سيارته الخاصة,, ليضع المجسمات والشلالات,, وانه يعمل بيديه كأنه مجرد عامل,, كي يرسم هذه اللوحة الجميلة الرائعة روضة سدير .
** المهندس عبد العزيز البريه,, لم يكن كغيره أبداً,, من الذين ينتظرون يوم الاربعاء على أحر من الجمر ليهرب احدهم الى بلد آخر,, او الى مسقط رأسه ولا يعود الا ظهر السبت,, بل ربما طمر السبت والاربعاء,,!
** وهذا,, هو الفرق بين إنسان مخلص لعمله,, مخلص لرسالته,, وبين إنسان كأنه مغصوب على عمله.
عبد الرحمن بن سعد السماري