القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون البلدية والقروية المتمثل في اغلاق المقاهي بمدينة الرياض بعد الثانية عشرة مساء,, ومنع استقبال القنوات الفضائية التي يبثها القمر الصناعي عرب سات الذي تشارك فيه بلادنا مشاركة فعالة بقناتيها الأولى والثانية، وقنوات أخرى خاصة ذات علاقة وطيدة ببلادنا,, هذا القرار جاء متسرعاً لم تحسب نتائجه المترتبة على اقراره,, ولتسمح لي الوزارة بطرح بعض من أسئلة وتساؤلات:
- لماذا العاصمة الرياض,, وأكبر مدينة في المملكة هي حقل التجارب في كل تجربة كما لو أنها الجسد المريض,؟!
ماذا عن المقاهي,, والقنوات الفضائية العربية في مدن المملكة الأخرى شرقا وغربا، شمالاً وجنوباً؟! لماذا القنوات الفضائية العربية حرام في المقاهي حلال في كل مكان ابتداء من البيوت وصولاً إلى الشقق نهاية بالاستراحات؟ هل فكر من أصدر هذا القرار ولو للحظة ,, وتساءل مع نفسه:أين يذهب الشباب الذين يجدون في المقاهي المفتوحة متنفسا لهم يقضون فيه فراغهم البريء بين راحة جسد,, واستراحة بال,,؟! يسروا ولا تعسروا,, الضغط يولد المشاكل وقى الله وطننا الحبيب من كل المشاكل,,إن مجرد اغلاق الأبواب في وجوههم في مقاهٍ مفتوحة تدفعهم إلى النزوع لاستراحات مغلقة مفتوحة القنوات والهوائيات والرغبات بعيداً عن الأنظار,, وإشغال الشوارع مطاردة، وتفحيطا,, وتنطيطا لها طابع التحدي والرفض,, أقول لمن سن هذا القرار المتعجل:إذا كان لابد من إقراره واستمراره وهو ما لا أرجوه,, فليكن شاملا ولا يقتصر على الرياض وحدها وإنما يتعداها إلى سائر مدن المملكة دون استثناء، فقرار للسوية عدل في الرعية وتأدبا لا أقول ظلماً كما جاء في المثل.
سعد البواردي