* نابلس- د,ب,أ
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المعروفة بتشددها انها على استعداد للتفاوض مع اسرائيل حول تسوية نهائية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وصرح تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة الانباء الالمانية د,ب,أ بأن الحوار بين منظمته وحركة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اسفر عن التوصل لاتفاق حول نوع جديد من المفاوضات مع اسرائيل عندما يحين الوقت لمناقشة القضايا المتعلقة بالتسوية النهائية.
وقال اننا مستعدون للبدء في التفاوض حول التسوية النهائية بشرط ان تعترف اسرائيل بأن الضفة الغربية وغزة تقعان ضمن الاراضي المحتلة.
وتعد الجبهة، التي تتخذ من سوريا مقرا لها، خصما صريحا لاتفاقات اوسلو المؤقتة التي ابرمت بين الفلسطينيين واسرائيل, وترفض الجبهة التفاوض مع اسرائيل خارج اطار قراري الامم المتحدة رقم 242 و 338 اللذين يدعوان الدولة اليهودية الى الانسحاب من الاراضي التي احتلتها ابان حرب 1967.
واضاف خالد ان حركة فتح والجبهة توصلتا الى تفاهم من خلال المباحثات التي اجريت بينهما مما يمهد الطريق لعقد اجتماع بين عرفات وسكرتير عام الجبهة نايف حواتمة.
ومن المقرر ان يعقد هذا الاجتماع في القاهرة في الثاني والعشرين من آب اغسطس الجاري, وكان الموعد الاساسي للاجتماع قد تحدد في السابع من الشهر الجاري.
وقال خالد ان ارجاء موعد الاجتماع لم يكن نتيجة لخلافات بين الجانبين بل بسبب طول الوقت الذي استغرقه التوصل لاتفاق.
واضاف ان الجانبين توصلا لاتفاق بشأن كيفية التعامل مع مباحثات التسوية النهائية التي ستجري مع اسرائيل.
وسيكون اساس تلك المباحثات الالتزام بقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، وانسحاب اسرائيل الى حدود ما قبل حرب 1967، وازالة المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم.
واردف كان من المهم ان يتم التوصل لاتفاق حول كيفية اجراء تلك المباحثات وتقوم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالاشراف على سير المباحثات مما يعني ان السيطرة على المباحثات لن تكون في قبضة طرف دون الاخر كما كان الحال في اوسلو .
وكانت حركة فتح قد اجرت مباحثات سرية مع اسرائيل خلال مفاوضات اوسلو بدون التشاور مع الفصائل الاخرى بمنظمة التحرير الفلسطينية مثل الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بزعامة جورج حبش.
وقد اجرت حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعارض اتفاقات اوسلو ايضا، قد اجرتا مباحثات في القاهرة في بداية الشهر الجاري.
وبحث الجانبان سبل وضع استراتيجية مشتركة للتعامل مع مباحثات التسوية النهائية المزمع عقدها مع اسرائيل.
واكد خالد على ان الموافقة على الاشتراك في مباحثات الوضع النهائي مع اسرائيل لا تعني ان منظمته تقبل اتفاقات اوسلو او تعتقد ان اسرائيل يمكنها الامتنئاع عن تنفيذ الاتفاقات المؤقتة.
وقال انه بينما لاتزال منظمته تعارض اوسلو بشدة، والتي وصفها بأنها صفحة سوداء في التاريخ الفلسطيني ، الا ان اسرائيل لا تزال مطالبة بتنفيذ ما التزمت به في الاتفاقات المؤقتة واستكمال اعادة نشر قواتها.