سعادة رئيس تحرير الجزيرة- وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
اطلعت على المقال المنشور في صفحة عزيزتي الجزيرة في العدد 9780 بقلم الاخ الكريم محمد علي القضيبي تحت عنوان تهميش دور المشرف التربوي .
وفي البداية اود ان اعبر للاخ الكريم عن شكري وتقديري لما تضمنه مقاله من اقتراحات هي محل الاهتمام والدراسة في الادارة العامة للاشراف التربوي، كما اود ان اوضح له وللاخوة القراء ان ما تضمنه المقال من تهميش لدور المشرف التربوي واثره في الميدان لم يكن منصفاً، وذلك لاعتماده في تعميمه على انطباعات شخصية قد تفتقد الى الشواهد الموضوعية المبنية على الدراسة والبحث العلمي، ومن هنا فان المشرفين التربويين يبذلون من الجهد المضني والوقت الكثير ليقوموا بمهام عملهم وواجبات رسالتهم التربوية بما يحقق الاهداف المتوخاة باذن الله، بالتعاون مع زملائهم العاملين في الميدان التربوي من مديري مدارس ومعلمين، في علاقة تعاونية انسانية شورية بين زملاء يعملون في خندق واحد ولتحقيق هدف واحد، لا فرق بينهم وان اختلفت مواقعهم، تربطهم علاقة أخوية افقية بعيداً عن النظرة الفوقية والعلاقة الرأسية، تفعيلاً لآلية الاشراف التربوي وتحقيقاً لاهدافها، من منطلق المفهوم التطويري الشامل والمتكامل الذي يضطلع به الاشراف التربوي للعملية التربوية والتعليمية بجميع عناصرها، لجعل المدرسة مؤسسة تربوية تعليمية فاعلة يجد فيها الطالب محور العملية التعليمية بيئة صالحة تحقق له البناء المتوازن والمتكامل لجميع جوانب شخصيته، ليكون عضواً صالحاً نافعاً لدينه ووطنه ولمجتمعه.
وانتهز هذه الفرصة لاكرر الدعوة المفتوحة التي وجهها معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد لجميع الاخوة الكتاب والتربويين والقراء الكرام باستمرار التواصل في الكتابة حول مختلف القضايا التربوية والتعليمية، وتقديم الافكار والرؤى والاقتراحات الايجابية والنقد البناء الذي لا غنى عنه للقائمين على التربية والتعليم في بلادنا، فكل ما يطرح هو محل الترحيب والاهتمام والدراسة من قبل المسؤولين والمعنيين في وزارة المعارف والادارات التعليمية.
وآمل من الجميع - كما عودونا- دوام التواصل، ليكون هذا الطرح عامل بناء هادف ومطور، ومرآة صادقة يستفاد منها في تقويم العملية التعليمية وتطويرها، للوصول الى الكمال الذي نسعى اليه ولا ندعيه.
وفي الختام اشكر لجريدة الجزيرة اهتمامها، وللاخ الكاتب تفاعله وحرصه الواضح.
ولكم تحياتي,,.