Wednesday 18th August, 1999 G No. 9820جريدة الجزيرة الاربعاء 7 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9820


الآخر
الإرهاب أسبابه وطرق علاجه
نسبة الإرهابيين الذين يستخدمون أسلحة الدمار الشامل ليست كبيرة ولكنها متزايدة

*اعداد: محمد نجيب علي
لقد زادت حوادث الارهاب في العالم خلال العقود الثلاثة الماضية بنسبة 300% وذلك حسب احصاء ورصد مجلة بيس واتش Peace watch وقد ذكرت جيسكا استيرن Jessica Stern العضوة السابقة في مجلس الأمن القومي ان نسبة الارهابيين الذين يستخدمون اسلحة الدمار الشامل ليست كبيرة ولكنها متزايدة .
ان سهولة السرقة من تركة الاتحاد السوفيتي السابق النووية والفساد الاداري المصاحب في تلك الدول اوجد وسطاء من العسكريين وغير العسكريين يتاجرون في هذه الاسلحة بطرق غير علنية, اضافة الى التطور الفكري والتقني لدى افراد عصابات الارهاب والاموال الزائدة المتوفرة لديهم، كل ذلك يجعلهم هدفاً للسماسرة وينقصهم فقط العقل الهندسي المدرب الذي يحول هذه المواد الى قنابل فتاكة.
خير معالجة لمنع الارهابيين من استخدام هذا السلاح ا لفتاك هو منع الخبراء المهندسين والعلماء الفيزيائيين من التقرب منهم خاصة علماء الدول الثالث الذين يجوبون العالم عارضين خبراتهم العالية بارخص الاثمان وذلك بفعل الخلاف السياسي و غيره, كذلك يجب حجب الادوات والوسائل المصنعة لذلك السلاح وذلك بالمحافظة عليها حتى لاتقع في ايدي عصابات الارهاب وهذا ما ماتفعله الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي معا,, ربما تكون هناك هجمات ارهابية ضد الولايات المتحدة الامريكية ويتخوف المراقبون من ان تكون اكثر عنفاً وتعقيداً من ذي قبل, هذا ما اورده استيفين -دبليو- بروكزStephen W.Brocks من وزارة الخزانة الامريكية وأحد الخبراء القياديين في مركز مكافحة الارهاب في مدينة Glynco و الذي قال مخاطباً ضباط خفر السواحل وطلاب متدربين حضروا ندوته التي عقدت مؤخراً على ضفاف نهر يورك اعتقد ان معدل الهجمات الارهابية سوف يرتفع .
معدات ووسائل الارهاب اصبحت سهلة المنال,, وليس معنى ان لامهمة ارهابية استهدفت يوماً ميناء او وحدة بحرية، انهم لايجعلونها هدفاً ومقصداً لعملياتهم بدليل ان احداً لم يكن يتوقع يوماً ان مركز التجارة الدولي او مبنى اوكلاهوما يكون ضحية عملية ارهابية, وورد في الندوة ان البنيات الاساسية سواء كانت موانىء او طرقاً حديدية ربما تكون هي الهدف القادم, وطالب بروكز برفع الحس الامني واتخاذ الحيطة والحذر كالانارة الجيدة والتعرف على الافراد، لكنه طالب طلابه بان يتعمقوا اكثر من ذلك بان يدخلوا في عقول الارهابيين ويفكروا بتفكيرهم,, لماذا اكون ارهابياً؟ انه يود منهم معرفة عددهم,, فكر كالارهابي انظر الى نفسك من وجهة نظر مغايرة مضادة.
لكن من هم الارهابيون الذين يخشاهم خفر السواحل؟ انهم المجموعات المعروفة القادمة من وراء البحار اضافة الى المجموعات المتطرفة التي تكونت بالداخل نكونازي nco-nazi والباتريوتز patriots وذلك حسب تحديد بروكز.
انهم يطورون من اساليبهم ومعدات تنفيذ جريمتهم دائماً,, لقد دخلوا الآن وتواجدوا على الانترنيت واصبح بعضهم يتاجر عبر الانترنيت في بيع البضائع لتقوية مركزهم المالي بغية تمويل العمليات الارهابية,, بعض المجموعات كحماية البيئة والرفق بالحيوان لاشعورياً يقعون في الفخ ويقدمون الدعم المالي لجهات ارهابية تستخدمه في تمويل هجماتهم.
اوضح بروكز ان تنفيذ العملية الارهابية يستغرق وقتاً وزمناً ليس قصيرين، تحديد الهدف، وضع الخطط، التنفيذ ويتوقع بروكز وعلى حد قوله لخروج بعض منهم من السجن بوقوع حوادث ارهابية محدودة وقليلة ولكنها مؤلمة ومميتة نتيجة للتقدم التقني الذي سوف يستخدم فيها.
السلاح المتوقع هو التفجير ولاخيار غيره وذلك لسهولة الحمل وامكانية التنفيذ والتنقل والاختفاء, اما مواقع الاستهداف فقد حددها بروكز في ندوته بانها ستكون الشركات الكبرى التي تقوم باعمال بالتعاون مع الدولة,, وحذر في نهاية ندوته بان الموانىء والسكك الحديدية ووسائل الاتصال والمواصلات ستكون هدفاً للارهابيين.
يرى البعض ان الارهاب لم يعد مرتبطاً بالايدلوجية والمعتقد كماكان يظن سابقاً فقد ارتبط بالغاية التي تبررها وسيلة القتل والدمار وخير مثال على ذلك ما كشفت عنه التحقيقات في احداث عام 1997م لسياح الاقصر بمصر اذ ان الستة الذين ارتكبوها لم يكونوا فقراء بل من الطبقة الوسطى متعطشين للبطولة والظهور من خلال عملية بشعة دموية كالتي ارتكبت.
وهذا ما كان غائباً لفترة طويلة عن خبراء مكافحة الارهاب,, ان المتطرف اليساري التفكير ممكن ان يكون ارهابياً بل اصبح بالفعل كما هو الحال في حالة كارولس وحوادث اوكلاهوما والفليبين,, وهل هذه النظرة جعلت خبراء مافحة الارهاب يفترضون ان الشر والفساد والانحراف سببه جينات وراثية وليس الفكر والدفاع عنه.
تساءل اس تي ثوماس قبل 400 سنة,, هل يحق لاي فرد دون القانون اعلان الحرب مهما كانت الدوافع؟ وتساءل بعض الخبراء من خلال معالجاتهم للارهاب من فائدة استخدام العنف في كبح جماح الارهابيين بل هناك حالات استجاب فيها الارهابيون لصوت العقل مثال ذلك الجيش الجمهوري الايرلندي الذي يستجيب للنداءات بوقف هجماته ابان العطل الرسمية وابان المفاوضات مع الحكومة، ان الارهاب لايعرف بالمعتقد وخير دليل قاتل رابين وانديرا غاندي وراجيف.
على المستوى الدولي جاءت المعالجات في اتفاقية جنيف لعام 1949م التي حددت بنود السلام والامن الدوليين وتفرعت عنها اتفاقيات فرعية اخرى كمنع الاسلحة الكيماوية في لندن 1974م، اتفاقية باريس 1992م، اتفاقية حماية الدبلوماسيين، منع اخذ الابرياء رهائن، منع اختطاف الطائرات، وكانت الجمعية العمومية للامم المتحدة قد وقعت اتفاقية عام 1961/1962م تمنع استخدام الاسلحة النووية وتقيد استخداماتها.
* يجب توظيف خبراء ومهندسي أسلحة الدمار الشامل القادمين من دول العالم الثالث فوراً!
* خبير الإرهاب بروكز:
ان معدل العمليات الإرهابية سوف يرتفع
الإرهابيون يتاجرون عبر الإنترنيت لتقوية مراكزهم المالية!
التشاؤم بوقوع حوادث إرهابية قليلة لكنها مؤلمة ومميتة بسبب التقدم التكنولوجي
هل قاتل رابين وأنديرا غاندي أرهابي أم لا؟
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved