الحظ رفع أقواماً وعاند آخرين,.
كم من رجلٍ مشى في ركابه، فأضحى في مجالس القوم كأنه من العلية,, وكم من رجلٍ خلع عنه رداء استحقاقه دونما ارادة منه,, وكم وضع الأمور في غير نصابها فأضحت عرجاء عند من يميز ويدرك بالسمع والبصيرة,, ولكن الحظ ولد هكذا منذ الأزل.
قال الشاعر العربي:

رأيت الحظ يستر كل عيب وهيهات الحظوظ من العقول

ويقول بديوي الوقداني في حظه:

لا شك حظي ردي والروح متعبها ما فادني حسن تأديبي مع أمثالي

وقال حمد المسردي:

يطرد ورا حظٍ عليك انت مشهاه لا شك شاف من الزمان اختلافي

ويقول الشاعر الكبير محمد السديري:

احدٍ تذعذع له على روس الأقذال واحدٍ يعيش من الوزا عيشة الذيب

* * *
وغيرهم كثير تطرق للحظ واسهاماته المختلفة والساحة الشعرية الحالية لا تخلو مما نحن بصدده الآن.
فالحظ ساعف البعض ولو بتهيئة الوسيلة، وعاند البعض ولو بحجب هذه الوسيلة,, ومن وجهة نظري هناك ثلاثة اقسام مع الحظ: القسم الاول: جدير وكفؤ ومحظوظ في نفس الوقت وما الحظ هنا الاوسيلة مساعدة للبروز ونجد اقدام هذا القسم ثابتة وتمشي بخطوات واثقة وهم يستحقون مبادرة الحظ.
القسم الثاني: جدير وكفؤ وغير محظوظ والحظ هنا لم يهيىء له السبل المناسبة للظهور وهذا القسم أقدامه ثابتة وسيأتي اليوم المناسب للابتسامة,, لانه لا يصح في النهاية الا الصحيح.
القسم الثالث: من مشى الحظ بركابه وهو غير جدير ولا يستحق البروز على الساحة، ولكن الحظ قذف به قذفاً في وجه المتلقي، وهذا سرعان ما تنزلق قدمه على جليد من الوهم مع القارىء الفطن اما المطبلون فسينزلقون خلفه!!, ويا قلب لا تحزن .
* * *
هذه بعض مجاديف الحظ فيما يخص الشعر الشعبي والقارىء الذواق هو من يحرك او يوقف هذه المجاديف.
والمشكلة الحقيقية اذا وجد نوعان من القراء كل منهم يجدف بناحية وهنا وبالعرف العسكري سيكون القارب محلك راوح .
وعلى ما أظن بان ذلك انسب من ان ينجرف القارب باتجاه مطبلي الفراغ.
والسؤال الذي يقف وجلاً في هذا المقام هو: اين يتجه قارب الشعر الشعبي خلال هذه الفترة؟!! الاجابة لن تكون بكامل عافيتها ما لم يتم تحكيم المنطق ومصارحة الذات.
فهل نفعل؟!! ارجو ذلك.
* * *
إفاضة:

صدفة غريبة بالحقيقة بلا داع جتني وانا محتار واقف الحالي قالت علامك تفرك ابهوم الاصباع قلت وبعد تصفق يميني شمالي