غزة القدس المحتلة واشنطن الوكالات
نفى مصدر فلسطيني مسئول قيام قوات الأمن في الخليل بحملة اعتقالات بين أعضاء حركة حماس بعد حادث الانفجار الذي وقع مؤخرا في مخزن بالمدينة تبين وجود مواد متفجرة به يجري جمعها.
وقال العميد عبدالفتاح الجعيدي قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الخليل انه جرى التحفظ على عدد من الأفراد منهم ثلاثة اشقاء من اصحاب المخزن للتحقيق معهم في ظروف الحادث.
وأشار الجعيدي في تصريح لصحيفة (الأيام) الفلسطينية أمس انه اتضح من التحقيقات ان الذين كانوا يعدون هذه المتفجرات ليست لهم دراية بأعمال التفجير وان المواد بدائية وغير قادرة على الحاق اضرار عند تفجيرها مشيرا الى ان الانفجار تسبب في احداث اضرار طفيفة في الأبواب والنوافذ من دون وقوع اصابات في الأرواح.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية ان عدد المعتقلين لا يتجاوز عشرة أشخاص يجري التحقيق معهم بينهم ثلاثة أشقاء من عائلة عبيدو التي تمتلك المخزن وهم وليد وباسم وسمير عبيدو وكان اثنان منهم رهن الاعتقال في السجون الاسرائيلية لعضويتهما في حركة حماس وجرى الافراج عنهما قبل اربعة أشهر.
وأشارت هذه المصادر الى ان وسائل الاعلام والأجهزة الإسرائيلية تحاول التضخيم من حادث الانفجار في محاولة لاثارة المخاوف الأمنية الإسرائيلية للتملص من تنفيذ اتفاق (واي ريفر) او وضع العراقيل أمام تنفيذه.
وفي واشنطن اعلنت الخارجية الامريكية أمس ان وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت ستتوجه الى الشرق الأوسط يوم الأربعاء اول سبتمبر القادم في جولة تشمل كلا من مصر وسوريا والأردن والمغرب وإسرائيل والمناطق الفلسطينية.
وقالت مصادر امريكية ان الولايات المتحدة تسعى في الأسبوعين المتبقيين على جولة اولبرايت الى التوصل الى صيغة ملائمة مقبولة لسوريا وإسرائيل يمكن على اساسها استئناف المفاوضات المعلقة منذ عام 1996 حول انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والترتيبات الأمنية والتطبيع بين البلدين.
وتصر سوريا على استئناف المفاوضات من حيث توقفت على أساس وعد شفوي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحق رابين بأن يتم انسحاب إسرائيل حتى خطوط الرابع من يونيو 1967 بينما ترفض إسرائيل الالتزام بهذا الوعد مصرة على انه لم يكن التزاما بل مجرد أساس للمفاوضات التي يجب ان تتوصل ايضا الى تسوية مرضية للمطالب الإسرائيلية بشأن الترتيبات الأمنية على الهضبة وتطبيع العلاقات بالكامل بين البلدين.
وقالت المصادر الامريكية ان اولبرايت تتمنى ان تتمكن من اعلان تاريخ استئناف المفاوضات الإسرائيلية السورية خلال زيارتها وان تعلن أيضا استئناف تنفيذ اتفاق واي ريفر بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي واشنطن أيضا أكدت الولايات المتحدة أمس التزامها بأن تظل شريكا كاملا في عملية السلام بالشرق الأوسط وانها لن تكون مجرد مسهل للعملية كما توحي بذلك الحكومة الإسرائيلية.
وأكد مستشار الأمن الامريكي ساندي بيرجر ضرورة تنفيذ اتفاق واي بالكامل ما لم توافق السلطة الفلسطينية على تعديل لها.
جاء ذلك خلال اجتماع وفد من الامريكيين العرب وجماعات الامريكيين المسلمين يضم ايضا اللجنة الامريكية العربية لمكافحة التمييز مع بيرجر امس وذلك قبل ان يعود الوفد الى البيت الأبيض لعقد اجتماع مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون.
وقد بحث الوفد في اجتماعه مع بيرجر التباطؤ في تنفيذ الحكومة الاسرائيلية اتفاقيات واي.
وأكدت رئيسة لجنة مكافحة التمييز نائلة عسالي ان انعدام التنفيذ السريع والكامل لالتزامات إسرائيل وفقا لاتفاقيات عملية السلام تلقي بظلال الشك ليس فقط على المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ولكن ايضا على فرص الاتفاق بين إسرائيل وسوريا ولبنان.
وقد شكر الوفد البيت الأبيض لاستخدام أداة الأمن القومي لتجنب نقل السفارة الامريكية الى القدس,, إلا انه أعرب عن قلقه ازاء استمرار حكومة باراك في انتهاج سياسات استفزازية تضر بعملية السلام منبها الى اعتزام رئيس الوزراء باراك مواصلة سياسة الاستيطان.
|