* موسكو أ,ش,أ
توقع مولودي اودوجوف وزير خارجية الشيشان السابق والذي كان وزيرا للإعلام سنوات الحرب مع روسيا ان تؤدي حرب داغستان الى تغييرات خطيرة على الخريطة السياسية لشمال القوقاز.
وأكد انه في حالة عدم وجود حل خلال الأيام القادمة لهذه الحرب فان الخريطة السياسية لشمال القوقاز ستتغير جذريا,, موضحا أن كل ما في الأمر هو طريقة التغيير وما اذا كان سيتم بالطريق السلمي او العسكري.
ونفى اودوجوف في حديث لصحيفة (كوميرسانت) الروسية امس وجود أية عمليات عسكرية على الحدود الشيشانية الداغستانية,, مشيرا الى ان كل الأحداث تجري داخل أراضي داغستان.
كما نفى اية مزاعم لاتهام الشيشان بالعدوان على داغستان,, وقال ان العدوان الحقيقي وقع منذ عدة مئات من السنين عندما احتلت القوات الروسية منطقة تسومادين الداغستانية,, مشيرا الى ان ما يجري الآن هو عملية تحرير الأراضي المحتلة وقد بدأ سكان داغستان هذه العملية.
وقال انه من الطبيعي ان يساعد الشيشان هذه الفرق حيث ان فصائل المسلحين تضم مسلمين من ابناء قوميات مختلفة مثل الآريين والداغستانيين واللاكيين والكوميكيين والنجاشيين وغيرهم ولا يستطيع احد منهم ان يبقى في ارض داغستان اكثر من عشر دقائق دون دعم من جانب سكانها.
وقال مولودي اودوجوف وزير خارجية تشنيشيا السابق ان مجلس الشورى الإسلامي في داغستان دعا الزعيم الشيشاني شاميل باساييف ان يكون على رأس الجهاد في داغستان نظرا لخبرته الكبيرة بالحرب والذي وافق واصبح اميرا مفوضا طوال فترة النضال ضد القوات الروسية.
واضاف انه ذكر موسكو مرارا في حينه بضرورة حل مسألة قيام الدولة الشيشانية خلال عامي 1997 و1998 إلا ان الروس لم يسمعوا النصيحة آنذاك حتى خرج الموقف من تحت سيطرتهم الآن وبدأت الحرب في داغستان.
وحذر اودوجوف من ان المواجهات في داغستان أصبحت حربا واسعة بالمعنى الكامل للكلمة يشارك فيها الطيران والمدفعية ووحدات كبيرة من القوات النظامية.
|