وحدي هنا,.
متستر خلف الهواء,.
اجمع الاوراق اوراق الخريف
لكي اواري سوأتي,.
وحدي,, اجاهد
افتدي ارض الاسى والخوف
لست اخاف حتى من زئير النمل
او ورد يعلق في جدار.
***
وحدي,, اداعب لمتي, واشد اهدابي
فابصر وجهي المنثور
بين سطور اوراق قديمة
وحدي هنا,.
قد خفت من صوت الفراغ
وخطوة اللاشيء فوق رفات ذاكرتي
ولكني ساصرخ عندما اصحو
اداعب لمتي واشد اهدابي
وانتظر انهمار القافية.
***
وحدي هنا وقصيدة مسعورة
شبقية النظرات.
تأكل كل انفاسي
وتلحقني
فتمسك ما تبقى من ظلال مذلتي
لافر للغابات,, القي ارجلي وافر,.
يسقط وجهي المخضل,, اهوي
كي اجس الارض,.
ابحث عن بقايا وجهي المملوء بالنمل
احتبست,.
فصارت الغابات اوراقا والفاظاً
لتنهمر القصيدة فوق رأسي
مثل احجار من الاسفنج,, وحدي ههنا,.
سأموت,, تحضنني القصيدة
وأموت,, تأكلني القصيدة
وأموت,, تهضمني القصيدة
فأعود
في رحم القصيدة شاعراً,.
وأذوب في ماء الزمان
كثلجة فوق اللهيب
واختفي,.
حتى اذا ايقنت اني قد هلكت
رأيت ها تيك القصيدة
تحمل الاوراق والاقلام
تكتب شعرها
فلمحت وجهي
مشرقاً بين الحروف
فعندها,.
ايقنت اني سوف اولد
من جديد بين ابيات القصيدة.
شعر: محمد عبدالله الهويمل