Sunday 22nd August, 1999 G No. 9824جريدة الجزيرة الأحد 11 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9824


من الفوط والملاعق حتى التلفاز
نزلاء فنادق فرنسا يُقلقون الإدارات بسبب كثرة السرقات عند المغادرة

* باريس - كاترين مارسيانو- أ,ف,ب
تحوي حقائب نزلاء الفنادق في فرنسا كل سنة ملايين التذكارات التي تتراوح بين المنافض وطواقم الفضة وروبات الحمام وحتى اجهزة التلفزيون التي يصعب حملها او نقلها.
ورغم الحذر المتزايد في الفنادق والذي سمح بخفض نسبة المسروقات منها منذ بضعة اعوام يستمر هواة جمع التذكارات والزبائن غير اللائقين في القيام بما يفعلونه بخفة ومرح.
وينال فندق الكريون الفخم في باريس حيث يبلغ اجر الغرفة العادية 3750 فرنكا فرنسياً (قرابة 600 دولار) الجائزة الكبرى في حصول السرقات وابرزها المنافض المصنوعة من البروسلين وروبات الحمام وحاملة الصابون المصنوعة من الفضة وقطع الكريستال المخصصة للقطن والاملاح المعدنية الخاصة بالاستحمام فضلاً عن المناشق.
وهكذا يختفي 150 روباً للحمام كل سنة الا ان السارقين المتلبسين بالجرم المشهود يدفعون الف فرنك اضافية على الفاتورة النهائية ولاحظت احدى المسؤولات عن النظافة في الفندق ان لا جرأة للزبائن على سرقة البورسلين الصيني من طراز لويس الخامس عشر او قطع فنية اخرى.
ومن وجهة نظر قانونية تعتبر غرفة الفندق بمثابة مسكن خاص اذ لا يحق لعاملات النظافة فتح الحقائب لكنهن يبقين متيقظات حيال مؤشرات ذات دلالة كرؤية ثوب للحمام طوي بعناية ووضع قرب حقيبة السفر.
وفي الفنادق الاكثر تواضعاً يجري التحقق بشكل خفي من اغراض الغرفة بعد دقائق من مغادرة الزبون.
لكن هذه المراقبة غير ممكنة في فندق ميريديان اتوال الضخم في باريس (1025 غرفة) واوضح المشرف العام للفندق ستيوارت روبرتسون ان اثواب الحمام توضع في 10% فقط من غرف الفندق, الا ان الفندق المذكور يشتري ما مجموعه الفي علاقة ثياب خشبية و1200 منفضة من البورسلين اضافة الى 400 صينية ضيافة سنوياً.
ورأى اوليفيه شافيه مدير مجموعة الفنادق الفخمة لوسيان باريير ان الطلب من الزبائن ان يفتحوا حقائبهم يعتبر امراً دقيقا للغاية في الحقيقة.
واضاف في دوفيل وعندما تتكون لدينا شكوك جدية نتصل بدورية الجمرك المتنقلة في مركز دفع رسوم المرور الواقع على بعد عشرة كلم من الفندق وقد عثروا في احد الايام على كامل طقم الفضة الذي سرق من احدى الغرف.
واكد انه شاهد حقائب محشوة بالملاعق الصغيرة والبورسلين والمناشف ويقوم الزبائن باضافة اغراض جديدة كل يوم.
وهناك رياضة جديدة باتت منتشرة على نطاق واسع تقضي بسرقة منتجات التجميل الموضوعة على العربات التي تجرها عاملات النظافة في ممرات الفندق اما بالنسبة للزبائن الذين يبدون اهتماماً بمعلبات الحلوى فانهم لا يترددون في اقتحام المكان المخصص لها بغية نهبها.
ودعا شافيه الى توخي الحذر لان سكينا مصنوعاً من الفضة يبلغ ثمنه 300 فرنك فرنسي (50 دولاراً تقريباً) ولا يزال شافيه يتساءل عن الاختفاء المحير لجهاز التلفزيون, ويدفع فندق نورماندي في دوفيل ما قيمته 300 الف فرنك فرنسي (50 الف دولار تقريباً) سنوياً لتجديد الاغراض المسروقة او المكسورة.
واشار جورج بانايوتيس احد المسؤولين في مكتب للعلاقات العامة الى قيام بعض الزبائن الذين استقروا في الطابق الارضي قبل عشرة اعوام بنقل جميع اثاث الغرفة الى الخارج وتابع انه منذ ذلك الوقت استمر مسؤولو الفنادق في المجال الامني بشكل ادى الى خفض معدل السرقات.
لقد باتت ابواب المخارج اقل عدداً وصممت بطريقة تجعل من الصعب اخراج الاغراض الكبيرة منها في حين تحدد لوائح صغيرة اسعار روبات الحمام ومناشف البحر واختارت بعض الفنادق اقامة محل لبيع التذكارات حيث بامكان الجميع شراء ما يرغب في وضح النهار.
وساهم التطور الحاصل في بعض الادوات الاستهلاكية في الغاء بعض انواع السرقات وخصوصا اجهزة التحكم عن بعد التي باتت منتشرة على نطاق واسع وبالتالي لم تعد تثير شهية محترفي جمع التذكارات.
ويعود مدمنو السرقات الى الفندق ذاته من دون الشعور باي عقد لكنهم يبقون تحت المراقبة كون اسماؤهم باتت مسجلة في الكمبيوتر.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved