Sunday 22nd August, 1999 G No. 9824جريدة الجزيرة الأحد 11 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9824


حقيقة العوازل الحرارية

ان الخدمات الكهربائية المقدمة من جميع شركات الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء والتي تقرر دمجها في شركة واحدة تفوقت بالكم والكيف وبلغت اعلى درجات الموثوقية بشهادة المنظمات العالمية والتي اعلنت منذ سنين ان من اراد ان يتعلم كيف تواجه وتحل مشاكل الطاقة الكهربائية فليذهب للمملكة العربية السعودية .
هذه الشهادة وراءها العديد من الكوادر الوطنية التي تفاخر بها هذه الشركات من مهندسين وخبراء ومديرين ومنذ اكثر من عشرين عاما قاموا بتصميم وتشييد منظومة كهربائية ضخمة تفوق كل التصورات ذات تقنية حديثة ومواصفات قياسية تعمل على مدار الساعة وبأعلى موثوقية وكفاءة, ويؤكد الاداء المميز اللامحدود لهذه الكوادر الوطنية الفتية متحدين ومخططين لجميع ظروف التشغيل الاستراتيجية وتدعيم محطات التوليد ومد شبكات النقل والتوزيع وملحقاته ما يضمن رضاء المشتركين حيث يصل نمو الأحمال السنوي في هذه المنظومة الى اكثر من 13% ومنذ بداية توفير الخدمات الكهربائية في ارجاء الوطن تقوم حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين بتوفير عشرات المليارات من الريالات لتوفير وتعميم هذه الطاقة وبمتابعة حثيثة من معالي وزير الصناعة والكهرباء ومعاونيه, وهذا البذل السخي مكن من انتشار الطاقة الكهربائية في اكثر من 89% من المناطق المأهولة بالسكان والطاقة حيث تقدر بأكثر من خمسة عشر الف ميغاوات.
ولنحمد الله على هذه النعم حيث يبقى علينا نحن المواطنين التدبر برد الجميل عن طريق ترشيد الاستهلاك بالاقلال من ساعات تشغيل وحدات التكييف وتثبيت منظم الحرارة في اجهزة التكييف على 50% واطفاء هذه الوحدات في الوقت الذي لا نحتاجها فيه, وعدم الاسراف في ساعات تشغيل الوحدات التي تستنزف الطاقة مثل السخانات والافران والمكواة وبث هذه الروح في البيت والمدرسة ليحرص الجميع على هذه الطاقة والتي لا يمكن تخزينها بعد توليدها وخاصة عند ارتفاع درجات الحرارة بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والخامسة عصراً وقد امرنا الله سبحانه وتعالى وحذرنا من الاسراف وهدر النعم فالترشيد واجب شرعي ووطني مسؤولون عنه جميعاً ونرجو ان يدرك الجميع ان قفل مكيف واحد فقط على مستوى جميع المشتركين يوفر كمية كبيرة من الطاقة بتحقيقها في وقت ارتفاع الأحمال ويوفر الكثير من المال العام المطالب به من هذه الشركات في زيادة قدرات التوليد لديها وابدأ بنفسك عزيزي المواطن من وسائل الترشيد الثابتة بالاضافة لما ذكر استخدام مواد العازل الحراري عند تشييد المباني للحد من الحرارة المكتسبة للجدران والاسقف المعرضة للشمس حيث عندما يتم العزل بحجب هذه الجدران من اكتساب الحرارة يؤدي الى توفير استخدام طاقة تكييف اضافية واجهاد للمكيفات لتبريد الجدران والاسقف اولا وبمدة لا تقل عن ثلاث ساعات ثم تبريد الجو العام للغرفة ولقد ثبت ان العزل الحراري قد يوفر 40% من الطاقة المستخدمة في تشغيل وحدات التكييف وبالتالي توفير 40% من قيمة الفاتورة مما ينعكس على تحسين المدخرات الفردية وقدرات وحدات التوليد وتكاليف انشاء العازل تسترد خلال خمس سنوات مما توفره فاتورة الكهرباء وفي بعض دول العالم تقوم شركات الكهرباء بتقديم مواد العزل الحراري للمشتركين وتقسيطها على قيمة الاستهلاك الشهري تشجيعاً لاستخدام العازل وبعض الدول يكون ايصال الخدمة الزامياً بتوفير مواد العزل, وقد بدأ العديد من اصحاب المباني ومصانع مواد البناء بتوفير استخدام مواد العزل ونأمل ان يزداد ادراك المواطنين لما سيجنونه من منفعة لقاء استخدام هذه المواد.
وكما ان الترشيد مطلب شرعي وحضاري فإن التأريض الكهربائي لجميع التجهيزات الكهربائية في المباني والمنشآت يؤدي الى فاعلية تشغيل وسائل الوقاية من الالتماس الكهربائي في توصيلات تلك المنشآت ويمكن الاستفادة القصوى منه لسلامة الأرواح باختيار برايز معينة قريبة من استعمالات المياه سواء البرادات او الثلاجات او دورات المياه بتجهيز توصيلاتها بوسائل الوقاية ضد التسرب الأرضي لفصل التيار عند بدء مروره لجسم الانسان حرصاً على حياته وبالتأمل فيما ذكر ندرك جميعاً اهمية العزل والترشيد والتأريض.
والله الموفق.
م, حسن عبد الله العامودي
شركة كهرباء الغربية

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved