اعتقد اننا عندما نتحدث عن الثقة بالنفس فاننا في المقابل نطرق جانباً واضحاً من قوة الشخصية، فكلما كان الفرد منا قوي الشخصية كلما كان اكثر ثقة بنفسه وبسلوكه وتصرفاته طالما انها في الوجهة القاعدية الصحيحة والزواج من المنعطفات الواضحة في حياة الفرد وينبغي ان يحاول الفرد قبل الزواج تعديل سلوكياته قدر المستطاع فيما يخص هذا الجانب فهو يرتبط بشخص آخر وهذا الشخص انما يتذبذب مع وتيرة الطرف الأول لذلك لا بد ان تكون الثقة نابعة من صميم حقائق فعلية وليست مجرد شعارات يتغنى بها الطرفان في حديث متبادل فكثير من الرجال او لنقل الازواج يحرمون زوجاتهم من حلاوة المنافسة في العمل او تحقيق النجاح وهو امر متكرر باستمرار ، فنجد ان الزوج يشجع زوجته على العمل والانضباط في التدريس مثلا او اي عمل آخر ويصفق لها ولكنه بمجرد ان يرى بصيصاً لنجاحها فانه سرعان ما يحاول بشكل غير مباشر اعاقتها عن الهدف والحؤول دون وصولها الى تحقيق ذاتها في عملها الوظيفي وهو لا يصرح بذلك وإنما يكون ضمن خطوات هو يتبعها لكي يطرح ما يدور في ذهنه واقعاً، وليس في الوظيفة فقط، وانما قد يكون بعرقلة دراستها الجامعية او ما بعد الجامعية وذلك بشغلها بأمور قد لا تكون مهمة او ثانوية وذلك فقط من اجل قطع وقتها لصالح حقيقة نواياه.
هنا فان بعض الازواج تقتلهم المنافسة لأنهم لا يملكون الوعي الذي يرشدهم الى ان هذه المنافسة لن تتقاطع مع دور الرجل ، بمعنى ان المرأة ستنجح في مجالها النسائي ولا علاقة لها بمجال زوجها طالما انها تقوم بدورها في منزلها على الوجه الأكمل.
اعتقد ان مثل هؤلاء الازواج هم مرضى بفقدان الثقة بالذات لأنهم يظنون أن الزوجة اذا نجحت فان هذا سيقضي عليهم او انه سيقلل من شأن هذا الرجل ولا ينطبق هذا الحديث على الزوج فحسب، بل الزوجة أيضاً قد تكون فاقدة للثقة في ذاتها فقد تظن ان نجاح زوجها في عمله امر يهمش وجودها في حياته وبدون ان يقصر الرجل في واجباته تجاه زوجته واطفاله ومنزله فإنها تظل تشغله حتى في توافه الأمور وتعكر عليه حياته النفسية بالمشكلات خاصة ان بعض النساء اللواتي لا يعملن ولا يشعرن بمتاعب ومسؤولية العمل بالتحديد في جيلنا الحالي فتظل الزوجة تستنزف من زوجها الاموال وفي الوقت ذاته تريده بجانبها لا يعمل,, اظن انها معادلة من المستحيل تحقيقها ومن جانب آخر فان بعض اللواتي يعملن يردن ان يكنّ ناجحات في اعمالهن ولا يهمهن نجاح ازواجهن.
اذاً ما نريد ان نقوله ان الزوج لا بدّأن يكون على مستوى عالٍ من الوعي فيشجع زوجته على النجاح في عملها وهو لا بدّ ان يؤمن قطعياً بان نجاح الزوجة هو نجاح للزوج وكلما وجدت الزوجة أن زوجها يدعمها في عملها فهي بلا شك ستقدر له ذلك وتبادله وتدفعه أيضاً لعمله فهل المنافسة أيها الزوج خاطئة في نظرك!!.
اطرح هذا السؤال على كل من يؤمنون بذلك,, وليفكر البعض بسلبيات نجاح الزوجة اذا كان حقيقة فعلاً في حالة ادائها لكل واجباتها المنزلية؟!.
نجلاء أحمد السويل