ماذا يكتب المرء عن انسان هو بمثابة نبع للانسانية وشلال متدفق للخير.
ماذا يقول الانسان عندما يجف النبع,, ويتوقف الشلال,.
فجأة تغيب سحابة المطر وتشيع الحسرة ويرتسم الألم بعد التفاؤل ومساحات الفرح.
كثيرة هي العيون التي دمعت,, والقلوب التي اعتصرها الألم الا ان الجميع موقنون بأنها ارادة الله ومشيئته ولا راد لقضائه وقدره والحمدلله على ما شاء الله.
نعم ان القلب ليحزن والعين لتدمع والايمان يصبر القلوب على فقدانك يا ابا نواف.
فالأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز انسان يتألم لفقده كل انسان، لمآثره الطيبة وانسانيته المتناهية الأبعاد الشاملة لكل ما يخفف عن اخيه الانسان.
انسان خدم وطنه باخلاص واقام قاعدة رياضية وشبابية حققت للمملكة مكانة عربية ودولية فاقت كثيرا من الدول التي سبقتها في هذا المضمار.
بنى نهضة معمارية رياضية حتى اصبحت المملكة وفي اقل من عقدين من الزمن واحدة من الدول القليلة في العالم التي تمتلك منشآت رياضية وشبابية لا نظير لها في الكثير من الدول المتقدمة.
انجازاته الرياضية والشبابية في المملكة والوطن العربي والاسلامي والعالم شاهد على تفانيه واخلاصه لما أوكل اليه.
واسهاماته المتعددة والشاملة لكل جوانب الخير والانسانية تأكيد على تميزه وسمو نوازعه الخيرة النبيلة.
شمل ايتام المسلمين والعرب برعايته، والذي لا يعرفه الكثيرون ان الفقيد الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز يرعى آلاف الايتام من ابناء البوسنة والهرسك وآلافا من ايتام كوسوفا واضعافهم من ايتام المسلمين والعرب يصرف على تربيتهم وتعليمهم ومعالجتهم دون ان يعلن عن ذلك ولا يعرف مقدار المبالغ الطائلة التي تسلم الى الهيئات التي تقوم بهذا العمل الا القائمون عليها ولا تعرف هيئة عن الهيئة الأخرى.
احتضن مئات الأسر والمعوزين في المملكة وخارج المملكة يقدم الدعم لها والرعاية ويشمل ابناءها باهتمامه.
يستجيب لاي نداء ولاي طالب حاجة للعلاج وفك ازمة وتقديم المساعدة حتى للذين لا يطلبونها منه، مجرد ان يعلم بحاجة انسان، اي انسان للعلاج والمساعدة، يهب لتقديم اكثر مما يحتاجه طالب المساعدة.
ذلك هو فيصل بن فهد بن عبد العزيز الامير الانسان,, امير الخير وأمير الشباب,, أمير الطيبة الذي بكته كل العيون,, وترحمت عليه كل القلوب,, والحمد لله الذي يختار الخيرين.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com