* بروكسل- سلمان العُمري:
اشاد المشرف العام على مركز الدراسات والابحاث العربية الاسلامية في جامعة الدولة ببلجيكا البروفيسور/ هيثم سفر بملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي الذي يقام في بروكسل تحت عنوان التربية الاسلامية ومجالاتها في المجتمع الغربي، الوسائل والاهداف .
ووصف البروفيسور هيثم سفر في تصريح ل الجزيرة الملتقى بأنه جهد اسلامي كبير تبذله المملكة العربية السعودية لخدمة الجاليات المسلمة في بلجيكا، والرفع من المستوى الثقافي والاسلامي للائمة والدعاة في بلجيكا، حتى يؤدوا المسؤوليات الملقاة على عاتقهم على اكمل وجه.
واكد الدكتور سفر ان التربية العربية الاسلامية كوسيلة للمحافظة على الهوية والانتماء مقبولة في صفوف الجاليات العربية الاسلامية في اوروبا لكنها تفتقر الى السبل العلمية التي ترفع من نوعيتها، والى اللقاءات بين المختصين لتبادل المعلومات والطرق.
واضاف المشرف العام على مركز الدراسات والابحاث العربية والاسلامية في جامعة الدولة في بلجيكا انه من هذا المنطلق فان مثل ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي الذي سينظم في بروكسل سيثمر -باذن الله تعالى- عن نتائج ايجابية ومفيدة تساعد الجاليات الاسلامية في بلجيكا.
واشار الى ان المحاولات لطمس اللغة العربية بواسطة تعليم اللهجات المحلية قواعد ولفظ وكتابة بدلاً من اللغة العربية المشتركة بين البلدان العربية ومحاولة الاساءة الى القيم الاسلامية، ودمجها بالعنف والارهاب، هذه المحاولات لاتجابهها الا توعية اسلامية مبنية على اسس علمية صحيحة.
وقال: ان التربية هي الاداة الحضارية لتأهيل جيل، سواء اكان في المهجر، او على ارض الوطن كي يحسن الاوضاع التي يعيش فيها، مشيراً الى انه في المهجر بشكل خاص يعاني الجيل الثاني والثالث من فقدان الهوية العربية الاسلامية والانتماء الى لغة وحضارة، مما يؤدي الى اهتزاز في الشخصية، والى انحراف اخلاقي واجتماعي.
واوضح الدكتور هيثم سفر ان ما يعاني منه الشباب العربي والمسلم في المهجر وما تعاني منه الفتاة العربية المسلمة امر يدخل في صميم مشكلة التربية والتوعية والتنوير.
وقال في الصدد نفسه: اننا نعيش في عالم متغير ومتقلب دخلت فيه شبكات الانترنت ووسائل التربية الحديثة، وعلى استراتيجياتنا التربوية ان تنتبه الى ذلك، وان تضع برامجها ومضامينها بشكل يستجيب الى توازن بين الاخلاق والتطور.
واشار الى ان العملية التربوية تتعدى المدرسة لان المدارس الاوروبية غير قادرة على اعطاء تربية اسلامية سليمة، وهنا يأتي دور العائلة ثم المجتمع، بمؤسساته المختلفة كالمراكز الثقافية والدينية ومراكز التسلية الثقافية والرياضية,, الخ.
واضاف قائلاً: لذلك فان تنوير وتوعية العائلة ضروري جداً لاتمام هذه العملية التربوية، وهناك مشكلة المراكز الجامعية العربية الاسلامية والتي تعاني من التهديد وفق محاولات قلبها الى مراكز دراسات شرقية او عبرية، مؤكداً ان لهذه المراكز الرائدة دوراً أساسياً في تأهيل افراد الجالية كي يقودوا جالياتهم الممزقة بين العديد من المؤسسات التي شملتها ففي بلجيكا مثلاً تجد 150 مؤسسة معترف بها مثل العرب والمسلمين .
|