Sunday 29th August, 1999 G No. 9831جريدة الجزيرة الأحد 18 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9831


ضمن فعاليات الملتقى أمس
د, السالم: الملتقيات دليل على اهتمام المملكة بأحوال المسلمين
د, العتيبي: التربية المنشودة لا تتم إلا بتكامل الأدوار

واصل ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي المنعقد حالياً في العاصمة البلجيكية بروكسل فعالياته أمس السبت السابع عشر من شهر جمادى الأولى الجاري 1420ه بعقد الجلسة الثانية لمناقشة مسألة المؤسسات الاجتماعية وأثرها في التربية المسجد، والأسرة، والمدرسة ، ترأسها معالي الدكتور محمد بن سعد السالم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكان مقررها الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الجريوي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وقد أكد الدكتور محمد بن سعد السالم في كلمة له في الجلسة التي حضرها معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على الملتقى ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين في بروكسل الأستاذ ناصر بن حسين العساف أهمية موضوع الملتقى التربية الإسلامية ومجالاتها في المجتمع الغربي، المسجد ، والأسرة، والمدرسة ، منوهاً بحسن اختيار هذا الموضوع الذي يمس جانباً مهماً من حاجات المسلمين في هذه البلاد وغيرها بشكل أساسي.
وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء لرعايتهم، وحرصهم على أحوال المسلمين ومتابعة همومهم وحاجاتهم أينما كانوا.
وقال مدير الجامعة: إن هذه الملتقيات دليل ناصع على ما تبذله حكومة المملكة من حرص على أحوال المسلمين.
وتطرق رئيس الجلسة إلى المؤسسات المؤثرة في حياة المسلم، وأثرها في تشكيل شخصيته من ناحية عقيدته وسلوكه.
وقال: انه ربما نلمس القصور في بعض الأسر المسلمة في الغرب التي عليها مسؤولية عظيمة في تربية الأبناء تربية إسلامية سليمة، وتحصينهم لبلوغ الغايات المنشودة ليكونوا مسلمين صالحين يخدمون دينهم ومجتمعهم، مشيراً إلى دور المدرسة في التربية السليمة والقصور في المدارس الإسلامية في الغرب، منوهاً الى الحلول التي طرحت لعلاج هذا القصور كي تؤدي المدرسة دورها المنشود.
ثم قدم مقرر الجلسة الدكتور عبدالرحمن الجريوي المتحدث الأول الدكتور بدر بن جويعد العتيبي عضو هيئة الترديس بجامعة الملك سعود الذي قدم دراسة وافية حول أثر المسجد والمدرسة في التربية الإسلامية مستشهداً بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية وبأقوال علماء التربية الذين أكدوا الدور الكبير للمسجد الذي يتجاوز كونه مكاناً للعبادة فقط، ودور المدرسة في تربية النشء تربية صحيحة.
وأشار الدكتور العتيبي إلى أن التربية لا تقوم بها جهة واحدة وإنما مؤسسات كثيرة تتفاعل، ويتكامل دورها لتؤدي رسالة واحدة، وأهم هذه المؤسسات هو البيت، ثم المسجد، والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى التي تقوم بالتربية التي هي مفتاح الصلاح والتقدم، وعن طريق التربية ينقل المجتمع دينه وثقافته إلى أبنائه الذين يواصلون تقديم ذلك إلى الأجيال القادمة والعالم.
وأشار العتيبي في ورقته إلى المشكلات التي تعاني منها تلك المؤسسات، كما تطرق إلى بعض الحلول الناجعة لعلاج القصور في دور تلك المؤسسات التربوية لتفعيل دورها والصبر والمجاهدة وتكريم النفس والاطمئنان.
بعد ذلك قدم المقرر المحاضر الثاني الدكتور محمد بن أحمد الصالح عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي تحدث بشكل مفصل في بحثه مسؤولية الأسرة المسلمة في المجتمع الغربي تجاه تربية أبنائها.
وشرح المحاضر دور الأسرة في تربية الأبناء، وأن الإسلام جاء بمنهج رشيد ونظام بديع فريد في إقامة الاسرة التي لا تقوم بدورها الفعال إلى إذا قامت على أسس مبنية على تعاليم الإسلام، واستشهد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال السلف الصالح في أهمية البناء الأسري البناء السليم والذي يبدأ بالرابطة الزوجية التي هي نواة الأسرة واللبنة الأولى لبناء الأسرة، وهي أساس البناء، فإذا كان الأساس قوياً متيناً ارتفع المبنى وعلا.
ثم بعد ذلك اعطى رئيس الجلسة الدور للمداخلات والاستفسارات التي أجاب عليها المتحدثان الرئيسيان.
الجلسة الأولى
وكان معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ قد رأس الجلسة الأولى لملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي التي عقدت مساء الجمعة في القاعة الرئيسية بفندق الشيراتون بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقد حضر الجلسة معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العالم على الملتقى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، وامام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين في بروكسل ناصر بن حسين العساف، واصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والشخصيات الاسلامية المشاركة في الملتقى.
وقد دارت الجلسة حول مفهوم التربية الاسلامية وتحدث فيها الشيخ خالد بن أحمد الدرهم قاضي المحكمة الإبتدائية بقطر,.
حيث عرض نماذج للتربية العملية الشاملة من هدي السلف الصالح، فيما تحدث الدكتور محمد عبدالحليم استاذ كرسي الملك فهد بن عبدالعزيز في جامعة لندن عن التأصيل الشرعي لمفهوم التربية في الاسلام.
وقد شهدت هذه الجلسة التي كان مقررها رئيس المجلس الاسلامي في المانيا الاستاذ صلاح الجعفراوي مداخلات واستفسارات من الحضور حول مفهوم التربية الاسلامية فيما قام المتحدثان الرئيسيان في الجلسة بالاجابة على استفسارات واسئلة الحاضرين والتعليق على مداخلاتهم.
وفي ختام الجلسة ألقى معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ كلمة قصيرة رفع فيها الشكر الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية على ما قدموه ويقدمونه للاسلام والمسلمين.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved