Thursday 2nd September, 1999 G No. 9835جريدة الجزيرة الخميس 22 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9835


هذا الرجل!

لم أعتد (كيل!) المديح البتة ولذا تحاشيت الكتابة عنه عندما كان على رأس الوزارة خشية من ان يظن البعض ان لدي من المآرب الشخصية ما لدي, ومع ثقتي بأنه في غنى عن الكتابة عنه فطالما منيت نفسي بالتطرق لتلك الشخصية الفريدة كون ذكر المآثر تحتمه أحيانا مبادئ من قبيل من لا يشكر الناس لا يشكر الله ,, وقولوا للمحسن أحسنت ,, وعليه أقول: عرفت معالي الدكتور عبدالله التركي وأنا شاب يافع وبطريقة غير مباشرة إبان دراستي الجامعية وعندما كان هو مديرا لجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية والتي قادها بحق وحقيق - بنجاح تام ليصل بها الى ما وصلت إليه الآن ويسخرها وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لكل ما فيه خدمة للاسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض, يتم ابتعاثي من قبل مقام الجامعة لأحظى وزملائي بتوجيهات معاليه طوال سنين ابتعاثنا في امريكا بل نسعد بلقائه خلال زيارة من زياراته الى امريكا ليكرر علينا مرة تلو المرة أهمية طلب العلم وليعيد على اسماعنا فضل بلدنا علينا وحاجته إلينا,, تمضي بنا السنون ونتخرج بفضل من الله لنجده وقد شملته ثقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وذلك بتعيينه وزيرا للشؤون الاسلامية.
ومرة اخرى وخلال سنوات معدودة ينجح معالي الدكتور عبدالله التركي مع تلك الوزارة نجاحا يعادل ان لم يفق نجاحه مع جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بل يبدع بتفعيل دور تلك الوزارة الناشئة ليعم بقاع المعمورة خدمة لديننا العظيم وتحقيقا لآمال مليكنا جعلها الله في ميزان حسناتهما,, أفاجأ يوما ما بتهنئة كريمة من لدن هذا الرجل في اعقاب تخرجي فأبادر - وانا كلي زهو وفخر - بمهاتفة زملائي واخبارهم بتلك البادرة التي اعتبرها وساما افتخر به,, فقط لأجد ان كل واحد منهم قد شملته تهنئة معاليه على تخرجه هذا على الرغم من ان معاليه قد ترك الجامعة لسنين وسنين,, في ذينك اللحظة لم يكن لدي وسيلة لفهم حيثيات اريحيته تلك سوى تقمص (لسان) حال معاليه لأجده قد ابى إلا ان يتحقق من ان ثمرات من ثمار غرسه قد اينعت خصوصا أنه رجل مغرم بالنجاح في علمه وعمله ولا أزكي على الله احدا, هنا أجد نفسي تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين على تكرمه بمنح الفرصة والثقة لأمثال هذا الرجل لخدمة دينه ووطنه ولأجد نفسي، كذلك، وهي تخاطب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مخاطبة (المعري) للشريف الرضي عندما قال: أنتم ذوو النسب القصير ,, او أنتم آل سعود وكفى.
الدكتور: فارس الغزي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved