Thursday 2nd September, 1999 G No. 9835جريدة الجزيرة الخميس 22 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9835


تدخين الفتيات
مراقبتهن تجنبنا كثيراً من المخاطر

عزيزتي الجزيرة
بعد التحية والسلام ووافر الشكر والامتنان
من الظواهر التي ظهرت على السطح وتم تناولها عبر صحيفة الجزيرة تدخين المرأة للسجاير، وطبعاً هذه الظاهرة ليست وليدة يومنا هذا لكنها كانت تمارس سراً ومشوبة بالرهبة والخوف,لكن الظاهرة استفحلت اخيراً بشكل مروع ومخز حيث قد تشاهد فتاة او امرأة داخل السيارة تدخن السيجارة بكل جرأة ووقاحة وبدون مبالاة طبعاً تدخين المرأة له اسباب عدة ودوافع كثيرة لعل في مقدمتها التقليد حيث قد تلجأ الفتاة لتقليد الفنانات وبعض المشاهير؟! وتبدأ بالتدخين تدريجياً الى ان تقع فيه ولا تستطيع الخلاص منه اطلاقاً.
النقطة الثانية قد يكون احد الذين حولها يدخن ولنقل مثلاً زوجها وقد يطلب منها او تطلب منه ان تجرب السيجارة فتحل المصيبة.
كذلك نقطة اخرى اهم واخطر الا وهي تسبب كثير من الاباء والاخوان في وقوع اطفالهم في التدخين عندما يقومون بارسالهم للبقالات او المحلات التي تبيع السجائر لشرائها وهنا مع التعود على ارسالهم باستمرار يقع الشباب او الفتاة في التدخين؟!كما ان اهمال الاباء والامهات للابناء وعدم متابعتهم قد يكون احد المسببات وان كان الحذر لا يرد القدر لكن الاحتياط واجب والحذر مطلوب.
كما ان شركات الدعاية للسجائر ومشتقاته تروج دعايات خطيرة مفادها ان التدخين جزء من الشخصية وان الذي يدخن تعتبر شخصيته قوية, تلك المقولة الكاذبة تأثر بها الشباب وهاهي الفتاة تسير خلف الركب ومن واقع معلومات عرفتها من خلال عملي سابقاً في الجمعية السعودية لمكافحة التدخين كمسؤول اعلامي اطلعت على حقائق وارقام عن تدخين النساء كان اكثرها نسبة في المنطقة الغربية وبعض مناطق جنوب المملكة ثم تفشت في باقي المناطق فارتفع العدد في الرياض العاصمة بالنسبة لتدخين النساء,, اذاً ليس عيباً ان يكون في بيتنا مدخن او مدخنة والاخيرة اخطر لكن الاخطر والاسوأ ان نسكت خوفاً من الاخرين.
يجب ان نقر بوجود المشكلة ونبحث عن العلاج السريع والانسب,واذكر ان احد اقربائي تزوج بامرأة عربية فجاء للجمعية طالباً العلاج وعندما قابلته في مقر الجمعية كانت مفاجأة له فلم يكن يعلم انني اعمل بالجمعية وسألته عن المشكلة فكان رده ان والد زوجته العربية مدخن ويريد علاجه وطبعاً لم تنطل تلك الكذبة علي لمعرفتي بسبب مجيئه!! فقد دخل على الزملاء واخبرهم كما توقعت بأن زوجته تدخن ويبحث لها عن العلاج فتم علاجها حتى تعافت منه وبالمجان, اذاً الامر صار حقيقة وتدخين الفتيات صار ظاهرة واذا اردتم التأكد من صدق كلامي راقبوا السيارات وخصوصاً مع السائقين وسيارات الليموزين وانظروا لاعقاب السجائر ستجدون الحقيقة امامكم ولم تعد تحتمل ان نتجاهلها على الاطلاق, وحماية لبناتنا لا عيب ان نفتش حقائبهن المدرسية وشنطهن اليدوية وغرفهن الخاصة فقد نجد علبة السجائر مغلفة بعلبة عطر او حلوى فنتفادى الكثير من المشاكل كون السيجارة قد تجر لما هو اخطر واسوأ والله يحمي فلذات اكبادنا.
محمد عبدالعزيز اليحيى
جريدة اليوم

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved