ينتابنا شعور الحزن والاسى عندما نفتقد شخصا عزيزا على قلوبنا وقريباً الينا فما بالك لو فقدت رمز الرجولة ورجل المواقف وراجح العقل وسخي القلب وطيب العاطفة وامير الشباب إنها لخسارة كبيرة ومصيبة عظيمة ولكن إنا لله وإنا اليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله, لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة الا بالله.
رحمك الله يا فيصل واسكنك فسيح جناته فأنت من جمع هذه الصفات وكسب مكارم الاخلاق.
فليت المنية أدركتني قبل أن تصل إليك، ولو كانت الأرواح تهدى لكنت أهديتك روحي لكي تعيش بها والله إنها لتذرف الدموع وتضيق الصدور عندما نتذكر انك تحت الثرى واللبن والطين لكن (قدّر الله وما شاء فعل), ويعلم الله بأنك حي في قلوبنا وخالد في ذاكرتنا وتاريخنا فأنت مت من الدنيا ولكنك ستعيش في قلوبنا ولن ننساك مدى الحياة.
فليعذرني الكثير عندما يقرأ هذا الكلام ويعتبره من الجهالة والنقصان العقلي عندما اخاطب شخصا تحت الثرى ولكن يعلم الله بانني اشعر بانه لم يمت وحي بمشاعرنا ففيصل أيها العقال فيصل حي بيننا بأعماله وطيبته واسمه فلا تجعلونا نفقد عقولنا فنحن نقول ذلك ونحن نكتم العبرة ونحس بالضيقة والحزن وسنعيش حزينين من هذه المصيبة,, والحمد لله على كل شيء وكان الله في عوننا جميعا واجارنا الله من مصيبتنا هذه وعسى الله ان يلهمنا الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة الا بالله.