* اسطنبول رويترز:
أكد أكبر قائد عسكري في تركيا مجددا الدور الرئيسي للقوات المسلحة في الدولة وهو يرد على الانتقادات التي وجهت لرد فعل رجاله في الزلزال الذي تعرضت له البلاد في الشهر الماضي وذلك في تصريحات نشرت أمس السبت.
وتعهد رئيس اركان القوات المسلحة التركية الجنرال حسين كيوريك أوغلو في مناقشات واسعة النطاق مع اعضاء من الصحافة المحلية بمواصلة المعركة ضد الاسلاميين لمدة الف عام اذا لزم الامر.
ودعا الاكراد الى الاستسلام بعد ادانة زعيمهم عبدالله اوجلان وقال ان هناك اجراء يسمح للرجال في تركيا بعدم اداء الخدمة العسكرية مقابل دفع مبلغ من المال قدم بناء على مبادرة منه.
وقالت صحيفة راديكال اليومية في احد عناوينها (القائد يتحدث).
وقامت فرق متطوعين تركية واجنبية بدور رائد في اعمال الانقاذ بعد الزلزال الذي تعرضت له تركيا يوم 17 اغسطس/ آب الماضي والذي قتل نحو 15 ألف شخص, ووجهت انتقادات الى السلطات المدنية والعسكرية بسبب رد فعلها البطيء,ونفى ما قاله حزب العمال الكردستاني بأنه ينسحب من تركيا بعد المعركة التي بدأت قبل 15 عاما من اجل الحكم الذاتي والتي قتل فيها اكثر من 20 ألف شخص.
وقال: انسحابهم من تركيا ليس مهما، يجب عليهم ان يستسلموا والاستفادة من قانون العفو .
وبموجب هذا القانون الذي صدر في الاسبوع الماضي يصدر عفو عن اعضاء حزب العمال الكردستاني الذين لم يشاركوا في عمليات عسكرية,, وصدر حكم بالاعدام على اوجلان في يونيو حزيران وما زال مصيره معلقا على قرار المحكمة العليا والبرلمان.
وقال كيوريك اوغلو انه وراء مشروع القانون الذي اعلنه رئيس الوزراء بولنت اجويد امس الاول ويسمح للرجال بدفع اموال للاعفاء من الخدمة العسكرية.
واذا اقر البرلمان التركي هذا القانون فإنه سيمثل خطوة رئيسية في ثاني اكبر قوات في حلف شمال الاطلسي ويوفر مصدرا مهما لخزائن الدولة.
ويسمح القانون للرجال الذين ولدوا قبل عام 1973م بدفع مبلغ 15 الف مارك (8138 دولارا) ليخدم فترة محددة, والذين تتجاوز اعمارهم 40 عاما يمكنهم سداد 20 الف مارك والاعفاء من الخدمة العسكرية تماما.