Sunday 5th September, 1999 G No. 9838جريدة الجزيرة الأحد 25 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9838


سيناريو شعبي
استحين يا شاعرات
اعداد: فوزية الشدادي الحربي

في البداية وتعقيبا على ما كتبه الاستاذ عبدالله الغزي حول الامسيات الشعرية فانا اضم صوتي لصوته وخاصة في التأكيد على وجود لجنة منتقاة من خيرة الاشخاص المخلصين وكبار الشعراء ليقوموا بعمل الترتيب اللازم للامسية الشعرية وأهم اعمال هذه اللجنة اختيار الشاعر المناسب الذي يستحق ان تفتح له صالة ويجتمع حوله محبو ومتذوقو الشعر وبذلك يرحمون صديق الاستاذ عبدالله الغزي من خيبة أمل وحزن بعد حضور أمسية الشاعر مغرر به.
ولا يشفع للشاعر انه اصبح فتاة غلاف لاحدى المجلات أو ان صديقه بتلك المجلة عمل معه لقاء بخمس صفحات مكافأة طبعا على الوليمة الدسمة التي قدمها الشاعر له .
أقول لا يشفع له هذا لتقام له امسية شعرية ولكن رغم كل ذلك سنحضر جميع الامسيات مادامت الى الآن الدعوة عامة للجميع ومجانية يعني الخسارة فقط قيمة البنزين او بمعنى آخر الخسارة معنوية فقط، تفرق طبعا في المستقبل لما تكون مادية ومعنوية.
بالنسبة لأمسية الشاعرات فلا تختلف حالها كثيرا عن امسية الشعراء رغم قلتها مقارنة بأمسية الشعراء, وذلك يعود طبعا لقلة الشاعرات لدينا أو بالاصح قلة انتاجهن الجيد فتجد الشاعرة لديها قصيدة واحدة جيدة والباقي ما فيه جديد ولا مفيد فهل تستحق شاعرة لديها قصيدة واحدة والباقي مجرد طبع على ورق ان تقام لها امسية؟
وعندما تحضر امسية نسائية نكتشف كيف ان الصداقات والمجاملات هي سيدة الموقف والمتحكم الوحيد في مصير تذوقنا ولهفتنا للشعر، فتجد بالامسية شاعرة حُشرت معها مستشعرتان وانت مرغم لسماع الجميع ما دمت رضيت لنفسك بالحضور.
كل هذا عائد بالطبع لان القائمات على تنظيم بعض الامسيات لا يفرقن بين السوالف والقصيدة - وأذكر هنا - ان احدى الاخوات في العلاقات العامة وكانت مسؤولة عن اعداد حفل كبير تحضره خيرة سيدات المجتمع كما ذكرت, اتصلت بي تريد ان ألقي قصيدة في الحفل وحاولت ان ابين لها انها غلطانة في الرقم قد تكون تريد احدى الشاعرات المشهورات لأنها قدمت اطراء جميلا يدوخ ولكنها اصرت على انها تريد فوزية الحربي التي تكتب في مدارات الجزيرة فضحكت وقلت زوجي هو الشاعر ففرحت كمن وجد ضالته وقالت عليك نور ما فيه فرق عادي جداً.
وبصراحة راودتني نفسي بأن اكشخ وأقص وألزق من قصائد زوجي ولا من شاف ولا من عرف وعادي على قولتها.
أعتقد ان مثل تلك الاخوات هن سبب في خلط الحابل بالنابل.
الصفحة التي تعدها الاستاذة عبير البكر والشاعرة تذكار الخثلان في جريدة الرياضية صفحة جيدة ومجهود رائع غير مستغرب على مبدعتين واذا استمرت الصفحة في حياديتها في الطرح بالتأكيد ستكون افضل بكثير.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved