يرصد العالم بتقدير كبير ما تنهض به المملكة، سياسياً واقتصادياً,, عربياً وإسلامياً ودولياً، من اجل رخاء انسانها ومن اجل ان يسود العالم الأمن والسلام والطمأنينة.
ويجيء الرصد الدولي لما تقوم به المملكة من ادوار اعترافاً بالمكانة المرموقة التي تحتلها، فهي - من جهة - الارض التي تضم الحرمين الشريفين، حيث تتجه إليها أفئدة مئات الملايين من المسلمين خمس مرات في اليوم والليلة وهي - من جهة أخرى إحدى القوى المؤثرة في اقتصاديات العالم بما تختزنه أرضها من ثروات وما تمتلكه من ثقة في قطاعات المال والاقتصاد الدولية، وهي - من جهة ثالثة - صاحبة السياسات الرشيدة ذات العمق والحكمة في تداول وتعاطي الشأن الدولي بكل حنكة وبصيرة ودراية.
والمملكة ظلت دوماً عارفة بمكانتها الاسلامية والعربية، والاقليمية والدولية، فكان نهج قيادتها الرشيدة المستمر هو المزيد من الحكمة في معالجة كل القضايا، مع الالتزام الحازم، دون تراجع امام الثوابت، وأولها الثوابت الإسلامية دعماً لعقيدة الاسلام وانحيازاً لا يعرف التردد تجاه قضايا الشعوب الاسلامية والعربية في كل مكان.
واستشعار المملكة بأدوارها المهمة في دعم الاستقرار العالمي التزام شمل كل الحقول، فمن احتفاظ بعلاقات دبلوماسية ممتازة مع دول العالم، الى ممارسة ادوار مستمرة في السعي لإحقاق الحقوق ورد العدوان وشجب كل ما يكدر حياة الانسان، الى اسهام اقتصادي متميز، في دعم الاستقرار الاقتصادي الدولي، ورفده إيجابياً ليكون في خدمة الشعوب وخدمة السلم والأمن الدوليين.
من ذلك الاستشعار السعودي، ومن خلال المكانة المرموقة التي تحتلها المملكة تجسد الاهتمام الدولي بها والذي كان من ضمنه الاشادة التي نشرتها صحيفة (الجارديان ويكلي) البريطانية أمس، حيث حمل مقالها الذي جاء بعنوان (السعوديون يقودون اوبيك لتعزيز الاسعار) تقديراً كبيراً لدور المملكة في إعادة الانتعاش والاستقرار لسوق النفط.
كما حمل المقال تأكيداً على أن المملكة نجحت في قيادة المساعي لتعزيز اسعار النفط في السوق العالمية مشيرة الى سلامة الاجراءات التي تم اتخاذها في هذا المجال, وبهذه الاصداء التي تأتي من الغير، يتضح تثمين الآخرين للأدوار التي تقوم بها قيادتنا الرشيدة عبر كل الأصعدة، وهو أمر يؤكد سلامة المسار وأحقية المملكة في المكانة التي تبوأتها بجهدها وأدوارها وسياساتها الحكيمة المتزنة.
الجزيرة