* بلجراد - أ,ف,ب
طالب أكثر من ألفي شخص برحيل الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش خلال تظاهرة نظمتها مساء الخميس في مركز النقابات في بلجراد مجموعة الاقتصاديين المستقلين المعروفة بمجموعة-17 .
واعلنت هذه المجموعة التي وضعت ميثاقا للاستقرار في صربيا ينص على تشكيل حكومة انتقالية انها ستنشىء شبكة خبراء في جميع مدن صربيا .
وستكون مهمة شبكة الخبراء التي سميت بمجموعة-17 بلاس مساعدة قسم من المعارضة الصربية وخصوصا التحالف من أجل التغيير، وهو ائتلاف يسيطر عليه الحزب الديموقراطي بزعامة زوران دييندييتش الذي يطالب باستقالة ميلوسيفيتش، كما قال ملاديان دينكيتش منسق مجموعة-17.
واضاف دينكيتش نحن مستعدون لمساعدة قسم من المعارضة الديموقراطية اذا أرادت حقا احداث تغييرات,, نريد ان تستخدم كل طاقة صربيا لاجراء تغييرات .
واعطى دينكيتش الذي لا تنتمي مجموعته مجموعة-17 الى أي حزب سياسي، المعارضة مهلة شهر أو شهرين لارغام ميلوسيفيتش على الاستقالة والا فاننا لن ننتظرهم المعارضة وسنتولى زمام الأمور بأنفسنا .
من جهة أخرى اعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال هنري شيلتون ان الجنرال البريطاني مايكل جاكسون عصى أوامر القائد الأعلى للقوات الحليفة في أوروبا الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك الذي أمره بارسال دبابات الى مطار بريشتينا في حزيران/ يونيو الماضي لمنع وصول القوات الروسية.
وقال شيلتون ان جاكسون قال لرئيسه: لا، لن أفعل هذا, الأمر لا يستحق ان نتسبب في حرب عالمية ثالثة .
وأوضح شيلتون أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي التي استمعت اليه أمس الأول الخميس بخصوص تمديد تعيينه لولاية ثانية انه وافق في النهاية على موقف الجنرال البريطاني بالتشاور مع رئيس الأركان البريطاني الجنرال تشارلز غوثري.
واضاف ان الجنرال كلارك اراد تعطيل مدارج الهبوط بواسطة المدرعات الى حين التوصل الى اتفاق على دور الروس في قوة كفور .
ورأى جاكسون في الأمر مخاطرة كبيرة ورفض أمر ويسلي كلارك الذي كان يرغب في منع وصول الروس.
وبينما كانت المفاوضات متواصلة لتحديد مستوى المشاركة الروسية في كوسوفا استبق جنود روس قادمون من البوسنة دخول القوات الأطلسية واحتلوا بشكل مفاجىء مطار بريشتينا.
والجنرال شيلتون هو المسؤول الأمريكي الأعلى الذي يؤكد انباء صحافية بهذا المعنى.
وابدى السناتور الجمهوري جون وورنر اسفه للعدد الكبير من القياديين العسكريين الضروريين لاتخاذ القرارات في حلف شمال الأطلسي، لكنه اعتبر ان تمرد العسكريين على الأوامر مشكلة أكثر خطورة.