* القدس المحتلة - غزة - الوكالات
بدأ سريان انتقال السلطة المدنية في سبعة في المائة من الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية أمس الجمعة بعد ان صدق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على التسليم.
وقال مفاوض فلسطيني كبير ان عرفات اقر الخرائط التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاق معدل للأرض مقابل الأمن يحدد المناطق التي ستنتقل الى الادارة المدنية الفلسطينية, ووقع العميد الحاج اسماعيل قائد القوات الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية على الخرائط التي قالت اسرائيل انها تجعل التسليم رسميا.
ونظرا لأن اسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على الأرض فان انتقال السلطة وهو الأول للفلسطينيين في عشرة اشهر لن يشمل انسحابا فعليا للقوات الاسرائيلية.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات: التسليم بدأ في قرى وبلدات في انحاء الضفة الغربية .
وانتقال السلطة المدنية يمثل الخطوة الثانية في تنفيذ اتفاق مع عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك وقع يوم الاحد الماضي في مصر.
وأعرب ابوردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن أمله في ان تلتزم الحكومة الاسرائيلية بكل ما ورد في مذكرة واي ريفر-2 التي وقعها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في منتجع شرم الشيخ بمصر يوم السبت الماضي.
وقال ابوردينة ان الانسحابات مقسمة على ثلاث المراحل الأول من توقيع الاتفاق والذي سيشمل تحويل سبعة في المائة من أراضي الضفة الغربية من المنطقة ج الى المنطقة ب وسيتبع ذلك في الأسابيع القادمة تنفيذ بقية البنود.
وأكد أبوردينة على ان تحرير أي شبر من الأرض أهم من أية نظريات أو تحليلات .
وكان راديو الجيش الاسرائيلي قد ذكر في وقت مبكر من أمس الجمعة ان اسرائيل سوف تسلم سبعة في المائة من أراضي الضفة الغربية للادارة المدنية الفلسطينية خلال اليوم الجمعة أمس .
ويذكر ان اسرائيل لن تسحب قواتها من المناطق التي ستسلم للسلطة الفلسطينية إذ انها ستحتفظ بالسيطرة العسكرية فيها.
ويدعو اتفاق واي-2 الذي وقع في شرم الشيخ في عطلة نهاية الاسبوع الماضي اسرائيل للانسحاب من أجزاء من الضفة الغربية بشكل تدريجي من الآن وحتى كانون الثاني/ يناير.
وفي نابلس تظاهر عشرات الفلسطينيين أمس الجمعة احتجاجا على استمرار السلطة الفلسطينية في اعتقال اقرباء لهم في سجن جنيد في نابلس بشمال الضفة الغربية.
وحمل المتظاهرون الذين ساروا بهدوء واطلقوا هتافات، لافتات تدعو للافراج عن المعتقلين في السجن الفلسطيني في مدينة نابلس.
وتحتجز السلطة الفلسطينية في هذا السجن حوالي خمسين سجينا سياسيا معظمهم من الجماعات المتشددة في حركة المقاومة حماس، والجهاد.
هذا وقد قرر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تشكيل لجنة خاصة للاشراف على متابعة قضايا المعتقلين والأسرى الذين تم الافراج عنهم.
وقال السيد قدورة فارس رئيس لجنة الأسرى في المجلس الوطني الفلسطيني في تصريح اذاعه راديو صوت فلسطين أمس ان اللجنة ستعمل على استيعاب الأسرى الذين تم الافراج عنهم أمس الأول داخل أجهزة ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية.
وعلى صلة بالموضوع استمر لليوم الحادي عشر على التوالي الاعتصام الجماهيري في بيت الشرق بالقدس تضامنا مع الأسرى الذين ترفض اسرائيل الافراج عنهم.
وتنظم اللجنة الوطنية لاطلاق سراح الأسرى مهرجانا جماهيريا بعد ظهر اليوم السبت دعت اليه ممثلي كافة الفعاليات والهيئات الدينية والوطنية والسياسية من مختلف مناطق السلطة الفلسطينية وكذلك من داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
من جهة أخرى حض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس الجمعة الفلسطينيين على ابرام اتفاق - اطار حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية في خلال خمسة أشهر.
وقال باراك في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي اذا لم نتوصل الى ابرام اتفاق-اطار في غضون خمسة اشهر، فلن تكفينا خمس سنوات للتوصل الى اتفاق شامل وكامل .
على صعيد آخر أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان من حق اللاجئين الفلسطينيين العودة الى بلادهم على عكس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الذي اعتبر انه يجب ايجاد حل لهم في الدول المضيفة .
وفي مقابلة مع صحيفة النهار اللبنانية اجريت معه في سرت ليبيا قال عرفات نحن نرفض رفضا قاطعا الحديث عن التوطين لأنه جريمة .
واضاف عندما تقوم الدولة الفلسطينية من حقها ان تستقبل رعاياها, من حق الفلسطينيين اينما كانت مواقعهم واقامتهم ان يعودوا الى وطنهم، ولذلك فهي قضية من قضايا المرحلة النهائية من المفاوضات مع اسرائيل.
وأوضح انه بموجب الاتفاق الأخير في شرم الشيخ فان الدولة الفلسطينية ستقوم خلال سنة .