إجلاء موظفي الأمم المتحدة من ديلي,, و1000 لاجىء مهددون بالقتل سكان تيمور المستقلة نساء وأطفال ومعوقون فقط |
* داروين - ديلي - جاكرتا - الوكالات
اعلن مسؤولون استراليون في داروين شمال استراليا ان طائرتين استراليتين على متنهما افراد من طاقم الأمم المتحدة الذين كانوا ما يزالون في تيمور الشرقية وصلتا أمس الجمعة الى داروين قادمتين من ديلي.
ووصلت الطائرتان التابعتان لسلاح الجو الاسترالي من طراز سي-130 حوالي الظهر بالتوقيت المحلي 1,30تغ وعلى متنهما عشرة أعضاء من بعثة الأمم المتحدة بالاضافة الى 152 شخصا من تيمور الشرقية.
وبأمر من الحكومة الاسترالية نصب الجيش في محيط داروين حوالي ثلاثين خيمة تتسع كل منها لعشرين شخصا بالاضافة الى مركز اسعافات تحسبا لوصول لاجئين من تيمور الشرقية.
وقد افادت شهادات أول الواصلين الى داروين شمال استراليا ان مقر بعثة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية يوناميت محاصر في ديلي من قبل عناصر ميليشيات موالية لاندونيسيا مدججين بالسلاح ويبدو عليهم التوتر البالغ في وقت بدأت فيه عملية اجلاء موظفي المنظمة الدولية الى المدينة الاسترالية.
وسيغادر عاصمة تيمور الشرقية حوالي 350 عضوا في يوناميت، 160 منهم من التيموريين مهددون بالقتل من قبل الميليشيات الموالية لاندونيسيا.
وستبقى مجموعة تضم حوالي 80 عنصرا من بعثة الأمم المتحدة في ديلي للسهر على مقر البعثة حيث لا يزال هناك حوالي الف لاجىء من التيموريين الشرقيين.
وقال مصدر تم الاتصال به هاتفيا لم يبق سوى النساء والأطفال والمعوقين إذ ان جميع من باستطاعته الرحيل غادر ليلا باتجاه الجبال .
وقد تعهد الجيش الاندونيسي بمواكبة افراد يوناميت حتى مطار ديلي، لكن مسؤولي الأمم المتحدة الموجودين في المكان حذروا من ان عملية الاجلاء قد تؤدي الى اعمال عنف.
وقال قائد قوة الشرطة المدنية التابعة للأمم المتحدة الاسترالي آلان ميلز، انه يجب ألا نثق بالهدوء النسبي الذي خيم أمس الجمعة على ديلي، وأكد لوكالة انباء استراليان اسوشيتد برس ان الميليشيات نهبت مستودعين من مستودعاتنا في الأيام الأخيرة .
وفي جاكرتا قال الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي أمس الجمعة وهو يخرج عن صمت لزمه لمدة ثلاثة أيام ان السياسات بشأن تيمور الشرقية كانت مخططة بدقة بالغة ودعا الى انهاء استغلال هذه القضية سياسيا.
وقال حبيبي في كلمة فيما يتعلق بالاشارة الى استغلال مشكلة تيمور الشرقية,, احتاج الى القول مجددا بأن جميع القرارات التي تتعلق بتيمور الشرقية تم حسابها بطريقة شاملة ومخططة .
وقال حبيبي في كلمته يجب ألا يجد المرء نفسه محصورا بين مشاعر الوطنية والقومية التي تستند فقط الى احتياجات مجموعة معينة ولا تنبع من العدل أو الانسانية .
وهذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها حبيبي علانية بشأن أزمة تيمور التي تهدد رئاسته.
ونفت الحكومة يوم الاربعاء شائعات عن وقوع انقلاب بالبلاد واصرت على ان حبيبي ما زال يسيطر على الجيش تماما رغم تقارير ذكرت ان القوات المسلحة انضمت الى حملة قتل وحرق متعمد في تيمور الشرقية ربما قتل فيها آلاف الأشخاص.
وقد بدأ وفد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة محادثات مع وزير الدفاع الاندونيسي الجنرال ويرانتو لمناقشة الأزمة في تيمور الشرقية.
ويطير الوفد المؤلف من خمسة أعضاء الى ديلي عاصمة تيمور الشرقية اليوم السبت للوقوف بنفسه على الوضع في الاقليم حيث تشن ميليشيات مؤيدة لجاكرتا حملة عنف دموية في اعقاب الاستفتاء الذي اجري الاسبوع الماضي واظهر موافقة غالبية ساحقة من السكان على الاستقلال عن اندونيسيا.
|
|
|