محافظة البدائع تلك المحافظة الحالمة التي تقع في وسط منطقة القصيم,, محافظة ذات مساحة شاسعة تبلغ حوالي 70 كم من الشمال للجنوب وحوالي 30 كم من الشرق للغرب,, ويبلغ عدد سكانها أكثر من 30,000 نسمة,, محافظة تحوي عدداً كبيراً من مدارس البنات الابتدائية والمتوسطة ويبلغ عدد مدارس البنات الثانوية أكثر من (5) مدارس,, وهي في ازدياد مستمر وخريجات مدارس محافظة البدائع يواصلن تعليمهن العالي في المحافظات الأخرى مثل بريدة وعنيزة والرس,, والحاجة ماسة إلى وجود كلية تربية للبنات بالبدائع,, لتستوعب هذه الأعداد الكبيرة من الطالبات,, نظرا للعوامل الآتية:
1- يتم يوميا استنفار عدد كبير من وسائل النقل المختلفة لنقل طالبات محافظة البدائع الى محافظات القصيم الأخرى التي تتوفر فيها كليات,, ويبلغ عدد وسائل النقل هذه أكثر من (20) أتوبيس وسيارة نقل (صالون) شاملة الوسائل الحكومية والأهلية,, وهذا العدد الكبير من وسائل النقل يعطي مؤشرا على كثرة الطالبات,, كما أنه معلوم مافي هذه الوسائل من تسبب في عرقلة حركة المرور على الطرق بين المدن ومافيها من مخاطر مرورية من الحوادث - لاسمح الله- وقد حدث كثير منها بسبب قدم بعض وسائل النقل هذه وعدم مراعاتها لشروط السلامة المرورية أو تهور قائديها,, أو تهور أصحاب السيارات الأخرى وعدم وجود سائقين على مستوى من المسئولية والكفاءة.
2- استنفار أولياء أمور الطالبات بعد صلاة الفجر مباشرة أو قبل صلاة الفجر حتى يتم إيصال الطالبات إلى أماكن الركوب أو أماكن النزول,, وهذا الاستنفار يعرقل أولياء الأمور عن مسئولياتهم وأعمالهم ويربك برامجهم خصوصا اذا كانت المسافة طويلة جدا كالمسافة بين البدائع وبريدة (حوالي 80 كم) وتستغرق حوالي ساعة ونصف ذهابا وساعة ونصف إيابا ففي أشهر الشتاء يبدأ الاستنفار في وقت الغسق من الليل (آخر الليل) حتى يمكن اللحاق بموعد بدء الدراسة,, وفي أشهر الصيف تتم العودة في شمس حارة جدا وجو لاهب وأسطح إسفلتية ملتهبة تسبب إرهاقا شديدا,, فهن في جهاد مستمر صيفا وشتاء,,!!
3- يوجد في البدائع عدد كبير من الثانويات العامة التي تخرج كل عام عدداً كبيرا من الطالبات (5 ثانويات),, وهذه الأعداد المتزايدة تستحق بجدارة فتح كلية للبنات تخفيفا للزحام المتزايد على كليات المحافظات الأخرى خصوصا اذا أرجعنا الى الأذهان افتتاح كليات في محافظات أقل بعدد السكان وعدد الثانويات.
4- يوجد صعوبة كبيرة في قبول طالبات متخرجات من ثانويات البدائع في كليات المحافظات الأخرى بحجة أن الأولوية في القبول هو للطالبات من نفس المحافظة التي توجد بها الكلية,, وهذا الإجراء إن كان جائزاً نظاما او غير جائز يشكل عقبة كبيرة في وجه طالبات البدائع.
5- البدائع ذات مساحة شاسعة ويتبعها عدد من القرى والهجر التي يوجد بها ثانويات للبنات تزيد من أعداد الطالبات الخريجات في كل سنة, وهذا نداء موجه إلى معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور على بن مرشد المرشد للالتفات إلى هذه المعاناة اليومية لطالبات محافظة البدائع ومساواتهن على الاقل مع زميلاتهن في مختلف المناطق والمحافظات ولنا فيه كبير الأمل.
عبدالعزيز المحمد السحيباني