Sunday 12th September, 1999 G No. 9845جريدة الجزيرة الأحد 2 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9845


منطق الظهيرة
وماذا عن التغذية في المدارس!!

كنت كتبت قبل أشهر هنا في هذه الزاوية عن السلبية واللامبالاة التي تدار بها مقاصف المدارس (في مدينة الرياض) وأعتقد بأن الحال لايختلف كثيراً في بقية مناطق المملكة, وكيف أن تلك المقاصف تفتقر إلى عدة عوامل من أهمها نوعية ما يقدم فيها من طعام أو شراب، وكذا النظافة سواء نظافة المكان أو الأشخاص الذين يقومون بصنع الشطائر وتقديمها إلى فلذات الأكباد، والذين هم حسب علمي (وقد أكون مخطئا) ليسوا متخصصين ولاتنطبق عليهم أقل الشروط الواجب توفرها في مثل من يقوم بمثل هذه الأعمال, وكنت أتمنى أن تبدأ وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات، بدراسة الموضوع بشكل جاد وجريء واذكر أنني طرحت في تلك المقالة تساؤلا عن المطاعم المدرسية، ولماذا لايبدأ من الآن بالتفكير بها إن كنا فعلاً نريد أن نطبق نظام اليوم الكامل في المستقبل، وأنا على يقين بأن معظم المسؤولين في وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات يعرفون الكثير عن المطاعم المدرسية التي لاتخلو منها المدارس في الغرب حيث يدرس الطلاب ساعات أطول ويتناولون وجبة كاملة وطازجة على الأقل خلال يومهم الدراسي.
الذي دعاني للعودة إلى هذا الموضوع مرة أخرى مانشر في الصحف خلال الأسبوع الماضي من أخبار حادثة التسمم الغذائي في بعض مدارس محافظة جدة، والتي لحسن الحظ تمت السيطرة عليها بسرعة، ولم تكن خطيرة جداً, الملاحظ أن حادثة التسمم تلك كان سببها وجبات غذائية قدمتها شركة (وطنية) متخصصة في التغذية!!!، كانت هذه قد فازت بعطاءات احتكار تأمين الوجبات لطلاب بعض المدارس في جدة, وفهمنامن التحقيقات الصحفية عن هذه الحادثة أن إدارة التعليم بمحافظة جدة تحاول تنفيذ تجربة تهدف إلى استبدال المقاصف التقليدية في المدارس بخدمات غذائية (متطورة) تقدمها شركات متخصصة في مجال التغذية، ولكن (هل نجحت التجربة؟) الإجابة على هذا السؤال جاءت سلباً بالإجماع من بعض من تمت مقابلتهم من الآباء الذين اعترضوا على فكرة فرض تغذية لاتختلف عن تلك التي تقدمها المقاصف إلا بالسعر المرتفع، والنوعية الردئية لبعض مايقدم ضمن هذه الوجبات, فهل هناك موقف واضح من المسؤولين في وزارة المعارف؟، وإلى أين ستسير الأمور بالنسبة لموضوع التغذية في المدارس خاصة بعدما ثبت بمالا يدع مجالاً للشك بأن الطلاب في المدارس يحتاجون إلى وجبة غذائية صحية ومتوازنة خلال يومهم الدراسي، مما يزيد في قدرتهم على التحصيل الدراسي ويدرأ عنهم بإذن الله الكثير من الأمراض التي تزيد نسبة الإصابة بها لدى أولئك الذين عانوا من سوء التغذية خلال مراحل طفولتهم.
د, عبدالله بن عبدالرحمن آل وزرة
yahoo.com * E-MAIL:awazrah

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved