عندما تم تأخير رحلة الخطوط الجوية السعودية رقم 1070 لما يقرب من ثلاث ساعات وذلك يوم الاربعاء الماضي 28/5/1420ه الموافق 8 سبتمبر 1999م والمتجهة من جدة إلى الرياض,, لم نعجب لذلك، فقد عودتنا الخطوط السعودية على عدم احترام الوقت والعميل والتكرار في تأخر مواعيد الرحلات على كثير من رحلاتها ونخص بذلك رحلات جدة - الرياض ,, لانعلم ماهي الاسباب والمسببات، ولم يكن موضوع التأخر مثيراً حيث ذكرنا ذلك سابقاً, ولكن المثير في هذه الرحلة ان سبب التأخر هو الجوال ,, فإذا دخل الجوال كمسبب آخر لتأخير رحلات الخطوط السعودية فان المشكلة قد ازدادت تفاقماً علماً بأن الخطوط السعودية تعلن دائماً بإقفال جهاز الهاتف الجوال أثناء رحلاتها ، ونضع الملامة هنا على الركاب الذين لم يزعنوا لهذا الإعلان لقلة وعيهم مع أننا جميعاً ندرك ان الهاتف الجوال يؤثر على أجهزة الملاحة الجوية والطائرات,, وعندما نتساءل عن الحلول فإننا نعلم يقينأً بأن المسؤولين في الخطوط السعودية قد طرحوا هذه المشكلة لايجاد حلول لها ولانعلم عن مدى وصولهم لتلك الحلول.
احتدم النقاش مع احد المسؤولين حيث كان أحد الركاب على هذه الرحلة حتى وصل ذلك الحوار الى بعض الاقتراحات التي نسوقها الى المسؤولين في الخطوط السعودية علها تكون احدى فقرات جدول اعمال اجتماعاتهم لتعطي الراكب والعميل شيئا من الاحترام، ولكي لايتجرع مرارة الحرارة والرطوبة طوال ثلاث ساعات على مقعده وهذه الاقتراحات هي:
أولا: ان تقصير الخطوط السعودية في التوعية لهذه المشكلة عبر وسائل الإعلام واضح,, فالواجب تكثيف التوعية بجميع الوسائل للركاب لادراكنا بخطورة الهاتف الجوال على أجهزة الملاحة الجوية والطائرات.
ثانياً: لماذا لايعامل الهاتف الجوال معاملة السلاح,, حيث لايسمح للركاب حمل الجوال معهم، او في امتعتهم الشخصية، وانما يوضع مع العفش.
ثالثاً: إذا كان الاقتراح السابق غير فعال فلماذا لايوضع نظام للملاحين في الطائرات للاستفسار من الركاب عمن يحمل جوالاً ليتم اخذه وإلصاق اسم مالكه عليه ووضعه في مكان مخصص ليتم إعادته للراكب حال خروجه من الطائرة.
ارجو ان تكون هذه الاقتراحات محل اهتمام المسؤولين ولكم تحية.