* الدوحة- ق, ن, أ
طالب مصدر نفطي خليجي انه على منظمة الاوبك الاتفاق على مستوى معين للاسعار يحتوي هذا المستوى حدا اعلى وحدا ادنى,, موضحا انه عندما تصل هذه الاسعار الى الحد الاعلى تقوم الاوبك بزيادة الانتاج وعندما تهبط الى الحد الادنى تقوم الاوبك فورا بخفض الانتاج للحفاظ على الاسعار في المستوى المتفق عليه.
وقال المصدر في تصريح لوكالة الانباء القطرية انه لايجب ان تترك الامور الخاصة بأسعار البترول دون استراتيجية تتحكم بالاسعار في اطار المدى الذي يحافظ على مصالح كل من المنتج والمستهلك للنفط في العالم,, مشيرا الى الاضطراب الذي شهدته الاسعار البترولية خلال السنوات الماضية بسبب عدم وجود مثل هذه الاستراتيجية.
وحول التزام منظمة الاوبك باتفاق مارس الماضي اعتبره المصدر الخليجي من افضل الاتفاقات التي ابرمتها منظمة الاوبك ولكن السؤال الآن ماذا بعد ان بلغت الاسعار فوق السعر المستهدف والذي يتراوح مابين 18 و20 دولاراً للبرميل, وتساءل المصدر في تصريحه لوكالة الانباء القطرية قائلا اليس من الضروري ان يكون هناك استراتيجية لاتفاق مارس الماضي بعيدة المدى حتى لايتكرر اضطراب الاسعار الذي حدث مابين عامي 1996م و1998م والذي لاتزال اثاره السلبية حتى الآن.
وقال المصدر النفطي الخليجي ان الدول غير الاعضاء في الاوبك اخذت تنشط في الانتاج وزادت انتاجها بحوالي 300 الف برميل يوميا خلال الاشهر القليلة الماضية واتوقع ان يزيد انتاج هذه الدول من الآن وحتى مارس القادم حوالي 200 الف برميل يوميا مما قد يؤدي الى تهديد الاسعار الجيدة الحالية في الربع الثاني من العام القادم.
وفي ظل الاسعار الجيدة التي يشهدها سوق النفط العالمية يواصل وزراء منظمة الاوبك موقفهم الحازم من عدم مناقشة اية زيادة في سقف الاوبك الحالي حتى المؤتمر النصف سنوي المقرر في شهر مارس من العام القادم.
وطالب الشيخ احمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الاسبق منظمة الدول المصدرة للبترول اوبك بتطوير استراتيجية للحفاظ على اسعار نفطية مستقرة وواقعية,, موضحا اهمية استقرار هذه الاسعار في حدود تساعد على استمرار نمو الطلب العالمي على النفط الخام.
وشدد يماني الذي يحضر مؤتمر نفطي في هيوستون على ضرورة اتفاق اعضاء الاوبك خلال اجتماعهم القادم على زيادة انتاجهم النفطي في مؤتمر مارس القادم بهدف تهدئة السوق خاصة خلال الشتاء الذي اصبح على الابواب,
وجاء في اخر تصريح لوزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح حرص بلاده على استمرار تعاونها مع الدول المنتجة للنفط من اجل الحفاظ على استقرار اسواق النفط العالمية مضيفة انها تخطط لتبني استراتيجيات جديدة والاستثمار في تطوير مصادر الكربوهيدرات واحداث تجديدات في صناعتها النفطية.
وقال الشيخ الصباح في كلمة له في مؤتمر الطاقة الذي عقد في جزيرة بالي الاندونسية مؤخرا ان الكويت ستستمر في انتاج النفط بأسعار معقولة للايفاء باحتياجات ومتطلبات الدول المستهلكة للنفط في الاعوام المقبلة,وذكر ان آسيا تمثل سوق التصدير الرئيسية للكويت حيث ان الدول الآسيوية تستورد مانسبته 90% من صادرات الكويت النفطية من النفط الخام ومانسبته 80% من غاز النفط المسال.
وذكر وزير النفط الكويتي ان احتياطي دول منطقة الشرق الاوسط يشكل مانسبته 64% من احتياطي العالم اي مايعادل بشكل تقديري 674 مليار برميل كما ان احتياطيها من الغاز الطبيعي يصل الى مايقارب 1750 ترليون متر مكعب مانسبته 34% من احتياطي العالم من الغاز الطبيعي.
وفي غضون ذلك استمر الصعود القوي لاسعار النفط العالمية حتى نهاية الاسبوع يوم اول امس الجمعة لتغلق فوق مستوى 23 دولارا للبرميل مع نجاح استجابة للالتزام القوي باتفاقات تخفيض الانتاج الهادف الى الاقلال من مخزونات النفط الضخمة في السوق العالمية قبل فصل الشتاء بمعدل اسرع مما كان متوقعا.
وارتفع خام مزيج برنت القياسي المستخرج من بحر الشمال 77 سنتا عند الاقفال في بورصة لندن الى 23,05 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوياته منذ يناير عام 1997م بفضل صعود الاسعار دولارين خلال هذا الاسبوع وحده,
وقالت وكالة رويترز ان الارتفاع الاخير في الاسعار جاء بعد اعلان بيان لمعهد البترول الامريكي اظهرت انخفاض مخزونات النفط الامريكية ستة ملايين برميل تقريبا الاسبوع الماضي بسبب تراجع الواردات وعجزها عن مواكبة الطلب المتزايد من مصافي التكرير, وفي بورصة نيويورك التجارية نايمكس اقفل خام غرب تكساس الوسيط مرتفعا الى 23,20 دولارا للبرميل مقارنة مع 22,66 دولارا يوم الاربعاء الماضي.