Sunday 12th September, 1999 G No. 9845جريدة الجزيرة الأحد 2 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9845


ضمّد جراحاً خفية
د, المرشد والتصريح الذي أسعد الصحفيات الرئاسة

عزيزتي الجزيرة,, بعد التحية والتقدير
لقد تابعت باهتمام ما كتب عبر جريدة الجزيرة الغراء ليوم الثلاثاء الموافق 20/5/1420ه في عددها الصادر 9833 تحت عنوان د, المرشد للجزيرة: لا نمنع مشاركة او تعاون منسوبات الرئاسة مع الصحافة, وفعلاً لقد شد انتباهي وانتباه العديد من الزميلات من منسوبات الرئاسة العامة لتعليم البنات سؤال الجزيرة الموجه الى معالي الرئيس العام لتعليم البنات حول منع بعض ادارات التعليم ومكاتب الاشراف التربوي ومندوبي التعليم مشاركة او تعاون منسوبات الرئاسة مع الصحف المحلية, ان هذا السؤال قد نكون نحن بحاجة ان نوجهه الى معالي الرئيس للحصول على اجابة لتصدي هؤلاء,, وقد يكون هناك اكمال لسؤال الجزيرة وهو التدخل الخارجي لاشخاص قد يجبرون تلك الادارات ومكاتب الاشراف بالتصدي للمشاركات والمتعاونات من منسوبات الرئاسة العامة لتعليم البنات,لذا كانت اجابة معالي الرئيس العام لتعليم البنات بمثابة البلسم الشافي الذي ضمد جراحاً خفية لمنسوبات الرئاسة فقد لا نستطيع ان نوفي معالي الرئيس حقه على حسن اجابته فلو اصدر تعميماً بهذا الشأن لازدادت فرحتنا وسعادتنا بذلك,, نعم هناك العديد من منسوبات الرئاسة من معلمات وطالبات قد يواجهن التعنت والمضايقة والظلم وسلب حقوقهن وتوجيه اصابع الاتهام لهن من قبل ادارات التعليم ومكاتب الاشراف والتدخلات الخارجية غير الواعية هذا بالاضافة لبعض مديرات المدارس اللاتي يتصدين للمعلمة او الطالبة النشيطة ذات الجهود الملموسة ومحاولة منهن الحد من ذلك النشاط والجهود وعدم اظهارها بدون مبرر او سبب يذكر وانما فقط لمجرد نسبة تلك الانشطة والجهود الى اناس لو بحثنا عنهم لوجدنا ووجد الجميع انهم لا يستحقونها ابداً,, وهؤلاء قد لا يعلمون ان المشاركة في الموضوعات الاجتماعية برؤى تربوية سليمة تؤدي الى تحقيق الافضل والى سد ثغرات نحن بحاجة والى سدها.
ان التعليم لا يقتصر فقط على شرح الدروس وعرضها على الطالبات واعداد الاختبارات الشهرية بل هو بحر واسع لا حدود له به من المعرفة والثقافة والانشطة المتنوعة والمسابقات المختلفة ومرتبط اشد الارتباط بالوعي الادبي والاعلامي والصحفي لطرح قضايا تعليمية وتربوية واجتماعية,, والرئاسة العامة لتعليم البنات لابد ان تبحث بنفسها ودون الاتكال الكامل على ادارات التعليم ومكاتب الاشراف ومندوبي التعليم ومديرات المدارس وتكافىء وتشكر وتعمل على تشجيع منسوباتها العاملات بالمجال التعليمي بالاضافة الى انشطتهن وجهودهن البارزة ومشاركتهن واتصالهن المستمر مع المؤسسات الصحافية التي تعتبر قياماً باعمال اخرى تدل على مدى ما توصلت اليه تلك المرأة العاملة من مشاركات محلية ودولية لابراز واظهار نشاطها الفعال لحل العديد من القضايا وطرحها على المسئولين عبر الصحف المحلية,ومن المعروف ان الصحف المحلية تعد النافذة الهامة التي تربط المسؤول بالقارىء,, فلوامعنا النظر قليلاً لوجدنا العديد من منسوبات الرئاسة عاملات بالمجال الصحفي سواء كاتبات او محررات او مراسلات وقد عانين من قبل جهاتهن التعليمية وواجهن الظروف والمصاعب والنقد الهدام ورغم ذلك استطعن وبكل جدارة ان يقفن من اجل تحقيق رغباتهن وميولهن ومشاركتهن والاحساس بمن حولهن وتلمس احتياجاتهن فهناك قضايا حبيسة المنزل وحبيسة الانفس لا يعلم بها احد استطعن ان ينفضن عنها الغبار وان يطرحنها الى المسؤولين,.
ان تلك المرأة هي الام والاخت والزوجة واللبنة الهامة في المجتمع قبل ان تصبح احدى منسوبات الرئاسة وقبل ان تصبح احدى المحررات او الكاتبات بالصحف المحلية واستطاعت الالمام بانواع العلوم والمعرفة والثقافة من خلال التحصيل التعليمي فالعلم واجب لابد ان نلبسه حلية ذهبية ووشاحاً مرصعاً باللؤلؤ,, وهناك القدوة المباركة من منسوبات الرئاسة اللاتي قد نلجأ لهن بعد الله سبحانه وتعالى في خبراتهن الطويلة ولمعرفتهن بجميع النواحي التعليمية والتربوية والصحفية,, انهن بنات الوطن امهات المستقبل المشرق انهن الكاتبات والاستاذات من منسوبات الرئاسة العامة لتعليم البنات: فاطمة العتيبي- بدرية البشر- فوزية الجارالله- رقيه الشبيب- فاطمة القرني- د, نورة السعد- جهير المساعد- اسماء الحسين- فردوس ابو القاسم وغيرهن الكثير هؤلاء يشكلن نموذجاً مشرفاً من نماذج الرئاسة واصلن مشوارهن التعليمي والثقافي والادبي رغم ماواجهن من ظروف ومصاعب ولكنهن قفزن وبكل جدارة حيث ان المرأة بالفعل خليفة الرجل وشريكته بكل ظروف الحياة بحدود الشريعة الاسلامية قال تعالى في محكم كتابه الكريم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وقال المصطفى الكريم ان الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه والبعد كل البعد عن الاغراءات الخارجية او التدخلات التي تهدم كيان التعليم والتربية والادب والثقافة لدى بنات هذا الوطن المعطاء فمهما بلغنا من التضحيات تجاه هذا الوطن فلن نوفيه حقه ابداً,.
فلا اعتقد انا ولا غيري ان اظهار الانشطة المدرسية من معارض ومحاضرات وندوات واحتفالات وطرح قضايا تهم المسئولين وتلمس الاحتياجات في الصحف المحلية من اجل الوصول الى الحل السليم بطرق صحيحة مع الجهات المسؤلة لا اعتقد ان ذلك سيواجه اي رفض او مانع ابداً.
والرئاسة العامة لتعليم البنات مازالت تسعى بخطى تعليمية ثابتة وجعلت من عمل المرأة نبراساً ليضيء طريقها.
فعملت الرئاسة على اصدار مجلة البنات والتي تصدر شهرياً تحت اشراف واهتمام معالي الرئيس العام لتعليم البنات د, علي بن مرشد المرشد حفظه الله هذا بالاضافة الى انه يوجد طاقم نسائي من منسوبات الرئاسة من هيئة استشارية وهن الدكتورة موضي النعيم د, نورة آل الشيخ د, طريقة الشويعر د, منيرة الغصون ومديرة التحرير الاستاذة فاطمة العتيبي استطعن اظهار دور المرأة التعليمي عبر نوافذ مجلة البنات لذا يحق للرئاسة ان تمنع وتقف ضد اي تدخلات من ادارات التعليم او مكاتب الاشراف او مندوبات التعليم او تدخلات خارجية ولا ننسى موقف بعض مديرات المدارس تجاه منسوبات الرئاسة عندما يعلمن بانتسابهن للصحف المحلية,, فيتعسفن تجاههن لرمي اقلامهن,فهؤلاء الكاتبات والمحررات من معلمات وطالبات عندما اردن ان يثبتن جدارتهن وقوتهن ورغبتهن في المجالين التعليم والصحافة لم يكن ذلك بالامر السهل ابداً بل عانين وذقن مرارة الالم الى ان وصلن الى هذا المجال بكل قوة وشموخ ومازال لديهن القدرة الكافية على الصمود,, نعم,, استطاع معالي الرئيس العام لتعليم البنات ان يضمد جراحاً خفية فاعاد الفرحة والسعادة لمنسوبات الرئاسة وجعل الجميع امام الامر الواضح بعدم التعرض لمنسوبات الرئاسة تجاه عملهن الصحفي ومحاولة ارغامهن على تركه.
حنان مساعد الصعب
محافظة الغاط

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved