Sunday 12th September, 1999 G No. 9845جريدة الجزيرة الأحد 2 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9845


مصارحات واقتراحات
لندرأ تفاقم مشكلات القبول والتسجيل

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
اصبحت قضية القبول والتسجيل في مدارسنا اليوم مشكلة من المشاكل التي تعاودنا مطلع كل عام دراسي وبدأت تتفاقم شيئاً فشيئاً وهي لم تكن موجودة بهذه الصورة من قبل، ويرجع ذلك الى اسباب كثيرة لعل من ابرزها النمو المتزايد.
ومن اجل احتواء تلك المشكلة فقد بذلت وزارة المعارف مافي وسعها واستنفذت جميع طاقاتها, ويتمثل ذلك في كثيرة احداث المباني الجديدة والتعاقد مع اصحاب المباني المستأجرة مما كلفها الشيء الكثير من الجهد والمال، واكدت على ادارات التعليم كلها في المناطق والمحافظات بالاستعداد والتنظيم والتخطيط للحد من تلك المشاكل وتوجيهها توجيهاً سليماً، ايماناً منها بوجوب خدمة الوطن والمواطن بأيسر السبل واقرب الطرق والتي جعلته من اهم اولويات اهدافها، فاستجابت ادارات التعليم لذلك التأكيد، وعمدت الى تشكيل لجان خاصة بالقبول والتسجيل تعمل لمدة شهر كامل, واستطاعت تلك اللجان ان تتغلب على كثير من المشاكل المتعلقة بالقبول والتسجيل ولكن ليس بالصورة المنشودة ليس بسببها هي ولكن لوجود اسباب تتعلق بالجهات التي تتعامل معها,, ومن جواهر تلك الاسباب مايلي:
1- تعامل بعض مديري المدارس مع تلك اللجان بمصداقية ناقصة مما يكون سببا في خلق مشاكل في القبول والتسجيل، ويتمثل ذلك في تعبئة الاستمارات الاحصائية لاعداد الفصول والطلاب,, وتشكي بعض المديرين من كثرة اعداد الطلاب وازدحامهم.
2- الاعتمادات السريعة لفتح مدارس جديدة والتنفيذ البطيء في سد حاجاتها من معلمين وكتب وماصات وغيرها، ومن المستغرب والمتعجب منه في آن واحد ان تبدأ الدراسة وبعض المدارس المحدثة لا يوجد فيها الا مديرها فقط فاين دراساتكم وتنظيماتكم في الاجازات يا ادارة التعليم؟!.
3- عدم حرص بعض مديري المدارس على فتح فصول اضافية عند الحاجة الى ذلك مع ان امكانية المدرسة تسمح بذلك والتمسك بالميزانية المقررة, وكما اسلفت ان هذه من جواهر الاسباب والا فهناك اسباب كثيرة لا تخفى على اهل الشأن,, وهنا اود ان اشارك ببعض الاقتراحات التي اتوقع انها ستقضي على كثير من مشاكل القبول والتسجيل إذا ما روعيت وجعلت في محل الاعتبار واسوقها باختصار شديد في النقاط الآتية:
1- على ادارات التعليم ان تقدر جهود الوزارة المتمثلة في عملها الدؤوب وتستنفذ جميع طاقاتها بوقت كاف قبل بداية العام الدراسي مستعينة بالكوادر المخلصة والمتحمسة والتي لديها المام كامل بمتطلبات الحاضر والمستقبل والنظم الحضارية التي توفر من الوقت والجهد والمال.
2- تشكيل لجان مختصة لدراسة الكفاية التي يمكن ان تستوعبها الفصول الدراسية حسب مساحاتها وتجدول في بيان وتعمم على جميع المدارس للعمل بها ويكون القبول عن طريق المدرسة، ويركز على موقع السكن للطالب,, والاعداد الزائدة عن النسب المقررة ترفع الى لجنة القبول والتسجيل لحل مشكلتها.
3- يفضل ان تبدأ لجان القبول والتسجيل اعمالها مع بداية الدوام للمعلمين لدراسة الاحصائيات والمشاكل التي يمكن ان تواجهها وتكميل حاجات المدارس قبل بدء الدراسة.
4- تحديد مهمة تلك اللجان مطلب ضروري جداً ويجب ان تقتصر على المشاكل التي لا تستطيع ادارات المدارس التعامل معها بدلاً ان تكون مهمتها عائمة ومشاعة وتكون كالشماعة يعلق عليها المديرون كل شيء ويكون عدم التنسيق واضحاً لكل مراجع وكثرة التنقل والتردد سوف يكون ضحيته اولياء الامور وابناؤهم وهذا من شأنه ان يعطي صورة سيئة لا اقول عن تلك المدرسة او اللجنة بل على مستوى الوزارة وهذا مما لا يرضاه معالي الوزير.
5- تكليف لجنة مكونة من عضوين او ثلاثة في كل مركز اشرافي وتكون مختصة بشؤون الطلاب وما يتعلق بهم على مدار السنة ويستغنى بها عن مراجعة ادارة التعليم.
وتنفيذ كل ما تقدم من الاقتراحات التي توصل اليها اجتهادي وفي نظري ان مثلها كثير سيكون كفيلاً بإذن الله تعالى على تحقيق ايجابيات اكثر وهذا ما تتطلع اليه انظار المسؤولين.
والله المسؤول ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
عبدالرحمن بن عبدالله التويخري
وزارة المعارف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved