عزيزتي الجزيرة
المجتمعات كل المجتمعات مليئة بالغرائب بل ربما المتناقضات، ولكننا كمسلمين لنا ما يميزنا ولنا عقيدتنا وهويتنا التي يجب علينا ان نتميز بها وتظهر على سلوكياتنا اليومية ليست مصطنعة او لأجل مصلحة وانما استجابة لنداء الله عز وجل ودعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم للالتزام بدين الاسلام، فيجب علينا الالتزام الحقيقي بهذا الدين خُلقاً وسلوكاً ومنهاج حياة ونبتعد عن الالتزام المغلّف المصطنع الذي تجده في بعض شباب الأمة وللأسف الشديد، فتجد عليه سمات الخير تحسبه والله حسيبه ولكنك تجده سيئ المعاملة مع الناس يتميز بالاستهزاء والاحتقار لمن حوله وكأنه هضم وعرف كل شيء يجادل عند الامور الصغيرة ويحاول ان يثبت ما يقول بكل البراهين ولو كانت غير صحيحة ليتغلب على خصمه ومادرى ذلك المسكين بأن هذا التصرف مخالف للالتزام تماماً، تجده مقصراً جداً في اهم الامور كصلاة الفجر مثلاً او العمل الواجب عليه فتجده دائماً في المؤخرة يحب الدنيا حباً شديداً وكأنه خُلق لها، ان كل هذه التصرفات هي تصرفات تدل على الجهل بمعنى الالتزام الحقيقي بأمور هذا الدين الحنيف، تجده ينصح عن خُلق سيئ كالغيبة مثلاً وتجده أشد الناس، والعياذ بالله، غيبة في المجالس وما آمن بقول الشاعر:

لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم

عذراً ايها القارىء الكريم لم اكتب هذه الاسطر الا لأنني اجد نماذج من هؤلاء في مجتمعاتنا الاسلامية ولكنهم قلة ولله الحمد فهم لا يمثلون الالتزام ولا يمثلون الدين الاسلامي الصحيح ولكنني كتبت هذه الخواطر لأحذر شباب الامة من هذه السلوكيات السيئة.
وفي المقابل تجد رجالاً أفذاذاً يتمثلون هذا الدين بكل تصرفاتهم وحياتهم وهم الكثرة في مجتمعنا ولله الحمد وهم القدوة الصالحة التي ستقود المجتمع الى الصلاح في ظل دولتنا الزاهرة وتحت قيادتنا الحكيمة التي ما فتئت توجه الشباب وتدعوهم الى الالتزام الحقيقي بدين الاسلام، وفق الله شبابنا الى الصلاح وهدانا وجميع المسلمين الى دين الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.