عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
فقد طالعنا مانشر في صحيفتكم العدد 9836 وتاريخ 23/5/1420ه من تعقيب من وزارة الخدمة المدنية حول مقال للاخ/ محمد بن احمد العبدالكريم والذي يشير فيه الى اسباب عدم استكمال اوراق المتقدمين للتوظيف من اصحاب المؤهلات الجامعية من اصحاب معدل مقبول .
وفي الحقيقة نشكر وزارة الخدمة المدنية ممثلة بمدير ادارة العلاقات العامة الاستاذ/ عمرو بن عبدالعزيز الماضي على الرد على المقالات التي تخص وزارتهم الموقرة، ولكن بودي ان نعرف عدد نقاط كل عنصر من عناصر المفاضلة التي ذكرت ليتسنى لكل خريج عاطل عن العمل ان يعرف الوضع الذي هو عليه بدلاً من علامات الحيرة التي تخيم عليه.
فهموم الخريجين تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب الضغوط التي يواجهونها في هذه الحياة بسبب البطالة التي امتدت مع بعضهم لاكثر من سنتين ولم يتم تعيينهم لا لسبب الا ان معدلاتهم مقبول ، على الرغم من وجود شهادة خبرة في التدريس لدى بعضهم لمدة سنة وسنتين قاموا فيها بالتدريس في المدارس الحكومية والاهلية في ظروف صعبة جداً ورواتب قليلة.
واذا كان التدريس لا يعتمد اعتماداً كلياً على المعلومات التي اخذها الطالب في الجامعة بل يعتمد على الكتاب المدرسي المقرر من قبل لجنة من المختصين وطريقة المدرس في طرح الموضوع على الطلاب، فلماذا لا يعتمد في التعيين على درجات الخريج في التربية الميدانية وعلى وجود شهادة الخبرة في التدريس بدلاً من النظر الى المعدل نظرة كبرى؟,, وان كنت ارى ان يكون التعيين وفق سنة التخرج بغض النظر عن المعدل- كما هو معمول به في الكثير من الدول العربية,, ونقطة اخرى جديرة بالاهتمام وهي قلة الوظائف الشاغرة المطروحة على الرغم من وجود الكثير من الخريجين الذين ينتظرون فرصة الحصول على عمل، واذا كانت وزارة الخدمة المدنية تتعذر بوزارة المعارف فلماذا لا تسارع وزارة المعارف الى فتح مدارس جديدة نحن بحاجة ماسة لها بدلاً من اكتظاظ الطلاب في الفصل الواحد باعداد قد تصل الى خمسين طالباً في الفصل الواحد؟,, فأي قدرة للمعلم يستطيع من خلالها السيطرة على هؤلاء الطلاب في زمن وزعت فيه التعاميم التي تعطي معظم الحقوق للطالب بدلاً من المعلم وانتشرت هذه التعاميم بين عامة الناس كانتشار النار في يابس الحطب؟.
والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد على دروب الخير خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته