Sunday 12th September, 1999 G No. 9845جريدة الجزيرة الأحد 2 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9845


جاكرتا توافق على إرسال مساعدات إنسانية إلى تيمور
مدينة الأشباح تستقبل وفد الأمم المتحدة بأعمال العنف والنهب والسلب

جاكرتا - ديلي - الوكالات
استمرت أعمال العنف المتفرقة أمس السبت في انحاء ديلي عاصمة تيمور الشرقية المخربة، فيما وصل وفد من الأمم المتحدة الى المنطقة التي مزقها الصراع يرافقه عدد من كبار القادة العسكريين الاندونيسيين.
وقد ساد الهدوء ديلي صباح أمس السبت بعد قرابة اسبوع من عمليات القتل والحرق والسلب والنهب من جانب الميليشيات الموالية لجاكرتا والتي تساندها عناصر داخل القوات المسلحة الاندونيسية غير ان شرطيا تابعا للأمم المتحدة في المدينة قال انه يشك في استمرار الهدوء.
وقال لورز وليم وهو من بين نحو 80 مسؤولا ما زالوا داخل مقر بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في تيمور الشرقية يوناميت انهم جميعا يلتزمون بأفضل سلوك ولكنني لا أتوقع استمرار ذلك ، مضيفا لقد سمعت دوي أعيرة نارية حول مشارف البلدة .
واضاف وليم ان رجال الميليشيا المسلحين الذين هاجموا مجمع الأمم المتحدة واتلفوا السيارات مازالوا يجوبون شوارع ديلي أمس السبت ولكنهم أوقفوا عمليات التخويف.
وصرح مسؤول ببعثة يوناميت في جاكرتا بأنه وردت أنباء عن استمرار عمليات السلب والنهب والحرائق المتعمدة من جانب الميليشيات في أجزاء اخرى من تيمور الشرقية رغم مزاعم السلطات الاندونيسية عن توقف اعمال العنف.
وقال المسؤول ان الوضع ليس جيدا للغاية بصفة عامة فهي مدينة أشباح بالاساس فيمايدور المزيد من عمليات السلب والنهب واطلاق النار .
وكانت عناصر داخل الجيش الاندونيسي والميليشيات الموالية لها قد بدأت حملة من عمليات القتل والطرد لسكان تيمور الشرقية بعد ان رفض 87,5 في المائة منهم استمرار الوحدة مع اندونيسيا واختاروا الاستقلال عنها في استفتاء اجرته الأمم المتحدة هناك في 30 آب/ اغسطس الماضي.
ويعتقد ان المئات قد قتلوا في اعمال العنف الأخيرة وانه تم اجبار عشرات الآلاف غيرهم على مغادرة ديارهم ويزعم انه تم شحنهم على متن شاحنات أو سفن الى تيمور الغربية المجاورة.
وترفض الحكومة والجيش في اندونيسيا حتى الآن الدعوات الدولية المتزايدة المطالبة بنشر قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات تحت اشراف الأمم المتحدة في المنطقة، فيما تدور شائعات عن ان الجيش اغتصب السلطة من الرئيس بحر الدين يوسف حبيبي.
من جهة أخرى اعلن وزير الخارجية الكندي لليود اكسوارتي ان السلطات الاندونيسية وافقت على ان يتم ارسال مساعدات انسانية للاجئي تيمور الشرقية موجودين في القسم الغربي من الجزيرة.
وقال اكسوارتي هاتفيا من اوكلند نيوزيلندا حيث يشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادىء ان السلطات الاندونيسية اعربت عن موافقتها لعدد من سفراء دول مستعدة للمشاركة في تقديم مساعدات انسانية الى لاجيء تيمور الشرقية موجودين في القسم الغربي من تيمور.
إلا ان السلطات الاندونيسية اعلنت انها لا تستطيع ضمان وصول مساعدات انسانية الى تيمور الشرقية.
واشار اكسوارتي الى ان ارسال المساعدات الانسانية قد يتم بعد يومين أو ثلاثة أيام وان سبع دول أو مجموعات دول ستشارك في هذه المساعدات وبالتحديد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واليابان واستراليا ونيوزيلندا وفنلندا.
وقد أفادت انباء بأن الجيش الاندونيسي يسيطر على اعمال العنف التي تمارسها الميليشيات الموالية لجاكرتا.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية أمس ان الأمم المتحدة قد تغلق مقر بعثتها في ديلي بسبب اعمال العنف التي تعرضت لها منذ اعلان نتيجة الاستفتاء منذ عشرة أيام والتي اسفرت عن اختيار غالبية السكان للاستقلال عن اندونيسيا.
وقد اشارت الأمم المتحدة الى وجود عجز خطير في الامدادات الانسانية والغذائية في ديلي وذلك على الرغم من تأكيد الجيش الاندونيسي سيطرته على الموقف واعادة الأمور الى طبيعتها.
وكان كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة قد طالب اندونيسيا بقبول المساعدة الدولية لاعادة النظام والأمن الى تيمور الشرقية وضمان العودة الآمنة للمشردين الى منازلهم.
وتجدر الاشارة الى ان اندونيسيا ترفض حتى الآن قبول المساعدة الدولية بزعم قدرتها على حفظ الأمن والاستقرار في تيمور.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved