* أوكلاند - رويترز
قال مسؤول أمريكي كبير أمس السبت ان مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية ابلغت روسيا سبب رغبة واشنطن تعديل اتفاقية حظر الصواريخ ذاتية الدفع ولكن موسكو مازالت قلقه.
وخلصت الولايات المتحدة الى ان من الضروري تعديل تلك الاتفاقية المبرمة عام 1972 اذا كانت تريد انشاء دفاعي صاروخي قومي يرمي الى حماية الولايات المتحدة مما تصفه بالدول المارقة مثل كوريا الشمالية وايران.
ولكن الروس يشعرون بقلق من ان يؤدي هذا النظام الصاروخي الى تقويض الردع النووي الذي ساعد على الحفاظ على السلام في أوروبا لأكثر من 40 عاما.
وقال المسؤول ان أولبرايت شرحت أفكار واشنطن بشأن الاتفاقية لوزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف خلال مأدبة عشاء استمرت ساعتين مساء الجمعة على هامش اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي بين دول آسيا والمحيط الهادي أبك في أوكلاند بنيوزيلندا.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان الوزيرة أولبرايت راجعت آراءنا بشأن هذا,, أوضحت وجهات نظرنا المبدئية بشأن طبيعة هذا التهديد .
وحاولت الولايات الرد على قلق الروس بقولها ان نظام الدفاع الصاروخي لن يحيد الترسانة النووية الروسية التي يمكن من الناحية النظرية سحق النظام الدفاعي بوابل مكثف من الصواريخ.
وتقول ايضا انه حتى معاهدة الحد من الصواريخ ذاتية الدفع بعد تعديلها لن تسمح للولايات المتحدة بتطوير دفاع صاروخي على نطاق كامل وان واشنطن ستعرض التعاون مع موسكو وعلى سبيل المثال باقتسام المعلومات بشأن اطلاق الصواريخ.
ولكن الروس لم يقتنعوا حتى الآن.
وقال المسؤول ان هناك تحفظات لدى الروس وهناك مخاوف قوية جدا بشأن تعديل اتفاقية الصواريخ ذاتية الدفع .
ويعد اجتماع اولبرايت مع ايفانوف أحد سلسلة اجتماعات مكثفة في مجال الحد من التسلح دفعت اليها رغبة في التوصل الى تعديل اتفاقية القوات التقليدية في أوروبا في وقت مناسب لاجتماع قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اسطنبول في وقت لاحق من هذا العام.
وسيلتقي الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في اوكلاند في مطلع هذا الاسبوع, وسيلتقي وليام كوهين وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره الروسي ايجور سيرجييف في موسكو كما سيجري وفد روسي محادثات في واشنطن في الاسبوع المقبل.
ويشمل جدول الاعمال مدى التقدم نحو تصديق روسيا على معاهدة ستارت 2 التي تخفض الترسانتين النوويتين لدى الجانبين وبدء مباحثات بشأن معاهدة ستارت 3 التي تجري تخفيضات أكبر على الترسانتين.