Friday 17th September, 1999 G No. 9850جريدة الجزيرة الجمعة 7 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9850


حبُّ العلم والصبر عليه
د, محمد بن سعد الشويعر

مع بداية العام الدراسي، ولأن التأسي بأهل الفضل فيه مصالح عديدة، لذا نسوق للطلاب والطالبات هذه الكلمة في العلم والصبر عليه,, وما ذلك الا ان الشغف بالعلم، وحب الارتواء منه عند علماء الإسلام الاوائل كان يدفعهم الى الصبر والتحمل، والتشوق الى الاستزادة، والاستمرار في سبيل زيادة التحصيل، وكانوا يقرنون حبهم للعلم، بالاخلاص والعبادة والورع,.
لقد سأل ابو خراش بالمصيصة عبدالله بن المبارك: الى متى تطلب العلم؟ قال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم اسمعها بعد,, وفي رواية قال: لعل الكلمة التي أنتفع بها لم اسمعها بعد,.
وكان لابن المبارك كلمات تدل على مكانة العلماء عنده، ويبين ما يجب ان يُنزلوا فيه من منزلة، حيث يقول: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالامراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالاخوان ذهبت مروءته.
وما ذلك الا انه كان يعرف للعلم قدره، وكان مع حرصه على العلم، يسافر من بلد الى بلد للتجارة وطلب المكسب ولما سئل عن هذا قال: لنصون به وجوهنا، ونكرم اعراضنا، ونستعين بها على طاعة ربنا، ولا نرى لله حقا الا سارعنا اليه، حتى نقوم به، فقال له الفضيل: يا ابن المبارك، ما احسن ذا إن تم ذا,.
وكبرهان على ان عمل عبدالله بن المبارك يطابق قوله وانه ممن يسارع في الاحسان وفعل الخيرات، ما رواه محمد بن عيسى قال: كان عبدالله بن المبارك، كثير الاختلاف الى طرسوس - مدينة في تركيا، فتحها المأمون العباسي - وكان ينزل الرقة، قاعدة ديار مضر بأرض الجزيرة على الفرات - في خان - وهو ما يشبه الفندق في العصر الحاضر,, فكان بها شاب يختلف اليه ليتعلم منه، ويقوم بحوائجه ويستمع منه الحديث,, نظراً لشغف هذا الشاب بالعلم، فكان يحب عبدالله بن المبارك، لفضله وتواضعه مع طلابه، وحرصه ان يبلغهم ما اعطاه الله من علم، ومن رواية للحديث,, حيث عرف عبدالله بن المبارك بقوة الحفظ، فكان علمه في صدره,, قال محمد بن عيسى: فقدم عبدالله الرقة مرة فلم ير ذلك الشاب وكان مستعجلا، فخرج في النفير - اي داعي الجهاد، مع الجيش في حرب الروم,, فلما عاد من غزوته ومرّ بالرقة في رجوعه، سأل عن الشاب,, فقالوا: إنه محبوس لدين ركبه,
فقال عبدالله: وكم يبلغ دينه؟ قالوا: عشرة آلاف درهم,, فلم يزل يستقصي حتى دُلّ على صاحب المال، الدين الذي على الشاب,, فدعا به ليلا ووزن له عشرة آلاف درهم وحلّفه ألا يخبر أحداً ما دام عبدالله حياً,, وقال: إذا اصبحت,, فأخرج الرجل من الحبس، وأدلج عبدالله في مسيره، قافلا الى بلده ,, أما الشاب فقد اخرج من الحبس.
ولمعرفة الناس بحبه لعبدالله بن المبارك، فانهم أخبروه بأنه كان هاهنا، عائدا من الغزوة، ماراً بالرقة، وكان يذكرك,, وقد خرج من البلد عائداً الى أهله,.
فخرج الفتى في اثره، فلحق به على مرحلتين، او ثلاث من الرقة، فقال له عبدالله: يا فتى أين كنت؟ لم ارك في الخان عند مروري بالرقة,, قال نعم,, يا أبا عبدالرحمن، كنت محبوسا بدين، قال: فكيف كان سبب خلاصك؟, قال: جاء رجل - جزاه الله خيراً - فقضى ديني، ولم أعلم به حتى خرجت من الحبس,, فقال له عبدالله: يا فتى أحمد الله على ما وفق لك من قضاء دينك.
اما الرجل صاحب المال، فإنه احتفظ بسرّ عبدالله بن المبارك، ولم يخبر بمن اعطاه المال أحداً من الناس، الا بعد موت عبدالله بن المبارك.
فكان كما قال: استعان به على طاعة الله بفك اسر هذا الشاب وقضاء دينه، لأنه معسر، واعتبر ابن المبارك ان ذلك من حق الله عليه بمساعدة طالب علم، محبٍّ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، مخلص في ذلك.
ولمعرفته بمكانة العلم، ودعوته الى طلبه، كان يقول لتلاميذه ليرغبهم في مجالس العلم، والاهتمام بأخذ لأداء حقه، فيقول: من طلب العلم تعلّم العلم ومن تعلّم العلم، خاف من الذنب، ومن خاف من الذنب هرب من الذنب، ومن هرب من الذنب نجا من الحساب.
فكان يحرص على معرفة احوال طلابه، لأن من تفرّغ للعلم، ضاقت موارد رزقه، وطلاب العلم ذلك الوقت لا يفرض لهم عطاء، الا من كان له مصدر من احد اقاربه ينفق عليه، فكان عبدالله من حبه للعلم يجلس للتدريس في كل مناسبة يمرّ بها، ويشجع ناشئة الأمة باختيار العلماء ليأخذوا عنهم، ويتلمس كل محتاج من الطلاب ليعينهم، ويحثهم على الصبر وقوة التحمل، في طلب العلم,, لأن العلم لا يؤخذ بالعجلة، ولا يدركه مستحٍ ولا متكبر,.
ولقد عوتب مرة في المال الذي ينفقه على الفقراء من طلاب العلم في البلدان، ولا يفعل في أهل بلده، فأجاب المعاتب قائلا: اني لأعرف مكان قوم، لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث، فأحسنوا الطلب للحديث، وحاجة الناس اليهم شديدة، وقد احتاجوا، فإن تركناهم ضاعوا وضاع علمهم، وان اغنيناهم، بما اعطانا الله من علم، واصلوا الطلب ثم بثوا العلم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ونفع الله بهم، ولا أعلم بعد النبوة، درجة افضل من بث العلم,.
فكان يبث العلم من نفسه وعلمه الذي منحه الله، ومن يبذل من ماله بإعانة طلاب العلم، حتى يكفيهم بما يغنيهم عن السعي في طلب الرزق، لكي ترتاح نفوسهم، ويصبروا على مواصلة العلم، ومن ثم الحرص على اداء حقه بالتبليغ والتعليم لمن وراءهم,،, وبهذا المنهج تتواصل رسالة العلم من جيل الى جيل، ويرتفع مستوى الامة برجالها العلماء الذين يدركون مكانة العلم، بحبه اولا، ثم تبليغه بعدما يتمكن من نفوسهم.
ونموذج آخر من علماء الإسلام واهتمامهم بالعلم، وتحملهم في سبيله، وكلهم على هذه الشاكلة، إنه ذلك العالم: ابراهيم بن اسحاق الحربي المولود سنة 198ه الذي قال عنه كثير من العلماء انه كان: إماماً في العلم، رأسا في الزهد عارفا في الفقه، وصنف كثيرا من الكتب، منها غريب الحديث وغيره.
يقول عما لديه من مال: كان لنا قطائع في المراوزة، يعني عندنا في الكابليه - كما قال الخطيب البغدادي، وكان لي فيها اثنان وعشرون دارا وبستانا، قال ابن حبيش: وكان يصف لنا ملكه هذا: نخلة نخلة، ودارا دارا، لأنه مال وعقار كثير,.
قال إبراهيم فبعتها وأنفقتها على الحديث، وورثت زيادة على ذلك من خالٍ لي، بحولايا - قرية بنواحي النهروان - عشرين ومائة جريب - والجريب المزرعة ويطلق على المكاييل - فيه ارطبة، فلم افرغ لها ولا ذهبت لآخذ منها, لا أصلا ولا فرعا، وما ذلك الا انه كان مشتغلا بالعلم ففضل عنها، وباع ما قدر عليه منها، لينفق على نفسه وهو يطلب العلم,, فكان العلم عنده أحبه اليه من المال.
ومع ذلك، ومع ما عاناه فيما بعد من فقر فإنه صبر لأنه يستهين بذلك في سبيل العلم، ويستعذب ما هو فيه من وضع لأنه منشغل بما هو أهم منه، من علم يتطلب نسيان الذات والصبر في سبيله، ويحدّث طلابه بذلك لكي يعرفوا ما يتحمله مشايخهم في سبيل العلم، حتى يصبروا ويتأسوا بهم، ويرضوا بقدر الله، الذي قدّر عليهم,.
يقول ابن ماهان: سمعت إبراهيم بن اسحاق يقول: اجمع عقلاء كل أمة، انه من لم يجر مع القدر، لم يتهنأ بعيشه، فقد كان يكون قميصي أنظف قميص، وإزاري أوسخ إزار، ما حدّثت نفسي أنهما يستويان قطّ، وكان فرد عقبي مقطوعاً، وفرد عقبي الآخر صحيحاً، أمشي بهما وأدور بغداد كلها، هذا الجانب، وذلك الجانب، لا أحدّث نفسي اني أصلحها، وما شكون الى أمي ولا إلى إخوتي، ولا إلى امرأتي، ولا الى إحدى بناتي قطّ، حمّى وجدتها.
الرجل هو الذي يدخل غمّه على نفسه، ولا يغم عياله، كان بي شقيقة - مرض يصيب نصف الرأس أي شقه,, خمسا واربعين سنة، ما اخبرت بها احدا قط، ولي عشر سنين أبصر بفرد عين، ما اخبرت به احدا، وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين، ان جاءتني بهما امي او اختي اكلت، وإلا بقيت جائعا, عطشان الى الليلة الثانية، وافنيت ثلاثين سنة من عمري برغيف في اليوم والليلة، ان جاءتني امرأتي أو احدى بناتي به أكلته والا بقيت جائعا عطشان الى الليلة الاخرى.
ثم يشكر الله على ما وصل اليه من سعة في الرزق، ورغد في العيش بعد طلبه العلم، وصبره في سبيل الحصول عليه فيقول بهذه المقارنة: والآن آكل نصف رغيف، واربع عشرة تمرة إن كان بُر نياً او نيفاً وعشرين ان كان دَقَلاً، ومرضت ابنتي فمضت امرأتي فأقامت عندها شهرا فقام افطاري في هذا الشهر بدرهم ودانقين ونصف.
يذكر هذا ليبين قناعته، وحسن تدبيره، حيث يزيد الامر بقوله: ودخلت الحمام، واشتريت لهم صابونا بدانقين، فقام نفقة شهر رمضان كله، بدرهم واربعة دوانق ونصف - الدرهم عملة فضية كالريال وكل درهم عشر دينار، والدانق مفرد دوانق وهو سدس الدرهم.
وكان تقشفه نتيجة قناعته وزهده، بل كان إذا جاءه المال يهرب منه، لأنه يرى من فضل العلم، ان بصّره بأمور تطبيقية هي احب اليه من المال نفسه.
يقول ابوعثمان الرازي: جاء رجل من اصحاب المعتضد، إلى إبراهيم الحربي بعشرة آلاف درهم، من عند المعتضد، يسأله عن أمر امير المؤمنين، تفرقة ذلك المال في الجيران، فردّ عليه بقوله: عافاك الله، خذه ورده عليه، فانصرف الرسول ثم عاد,, فقال: ان امير المؤمنين يسألك ان تفرقه في جيرانك وفيمن تراه له مستحقا فقال ابراهيم: عافاك الله,, هذا مال لم نشغل انفسنا بجمعه، فلا نشغلها بتفرقته، قل لأمير المؤمنين ان تركتنا والا تحولنا من جوارك.
اما ابن الجبلي فيقول عن موقف من المواقف التي تمثل مواقف القناعة التي مرت به مع ابراهيم الحربي: فقد اعتل الحربي علة، حتى اشرف على الموت، فدخلت عليه يوما فقال لي: يا ابا القاسم، انا في امر عظيم مع ابنتي، ثم قال لها: قومي اخرجي الى عمك، فخرجت فألقت على وجهها خمارها، فقال إبراهيم: هذا عمك كلميه.
فقالت لي: يا عم نحن في أمر عظيم، لا في الدنيا ولا في الآخرة، الشهر والدهر، ما لنا طعام، الا كسر يابسة، وملح وربما عدمنا الملح، وبالأمس قد وجه اليه امير المؤمنين، مع بدر ألف دينار فلم يأخذها، ووجه اليه فلان وفلان، فلم يأخذ منها شيئا وهو عليل - كما ترى -,.
فالتفت ابراهيم اليها، وتبسّم فقال لها: يا بنية إنما خفت الفقر؟! قالت: نعم,, فقال لها: انظري الى تلك الزاوية,, فنظرت فاذا كتب، فقال: هناك إثنا عشر جزء لغة وغريب كتبتها بخطي، إذا مت فوجهي في كل يوم بجزء تبيعينه بدرهم، فمن كان عنده اثنا عشر الف درهم ليس هو فقيرا.
اما عن حبه لمواصلة طلب العلم طوال عمره بلا كلل ولا ملل، فإن أبا عمر محمد بن عبدالواحد اللغوي يقول: سمعت ثعلبا يقول: ما فقدت ابراهيم الحربي، من مجلس لغة او نحو خمسين سنة، قال ابوعمر: وسمعت ثعلبا يقول ذلك مرارا, ويقول احمد بن يحيى: ما فقدت ابراهيم الحربي من مجلس نحو او لغة خمسين سنة, ولما قيل له: كيف قويت على جميع هذه الكتب؟ غضب وقال بلحمي ودمي,, وكان يقول: بقيت على سور الرهنية عشرين سنة اكتب,.
ولكل طالب ان يعتبر بحال مثل هؤلاء رحمهم الله,, فقد كانوا ينسخون الكتب، ويصبرون على الجمع والنسخ ويأخذ ذلك منهم سنين عديدة، ولهذا تفوقوا بعلمهم لوجود الاخلاص والنية الصادقة، والحرص على تبليغ العلم لمن يستحقه بدون عوض، وإنما لطلب الاجر من الله سبحانه،,,فلقد قال محمد بن صالح القاضي: لا نعلم ان في بغداد رجلا اخرجته مثل ابراهيم بن اسحاق الحربي، في الادب والفقه والحديث والزهد، وما رأيت بعيني مثله, وكان ابراهيم الحربي يقول عن نفسه: ما اخذت على علم قط اجرا الا مرة واحدة، فإني وقفت على بقال فوزنت له قيراطا الا فلسا، فسألني عن مسألة فأجبته، فقال للغلام: اعطه بقيراط ولا تنقصه شيئا فزادني فلسا.
اما العكي، فانه يقول: سمعت ابراهيم الحربي يقول: وقد سألوه عن حديث عباس البقال، فقال: اخرجت الكبش، ووزنت لعباس البقال دانقا إلا فلسا، فقال لي: يا ابا اسحاق، حدثني حديثا في السخاء، فلعل الله يشرح صدري فأعمل شيئا، قال ابراهيم: فقلت له نعم,, روي عن الحسن بن علي، انه كان مارا في بعض حيطان المدينة فرأى اسود بيده رغيف، يأكل لقمة، ويطعم الكلب لقمة، الى ان شاطره الرغيف، فقال له الحسن,, ما حملك على ان شاطرته، ولم تغابنه في شيء؟ فقال: استحيت عيناي من عينيه ان اغابنه, فقال له: غلام من انت؟ فقال: غلام ابان بن عثمان، فقال: والحائط؟ قال: لأبان بن عثمان، فقال له الحسن: اقسمت عليك لا برحت حتى أعود اليك,, فمر واشترى الغلام، والحائط وجاء الى الغلام، فقال: يا غلام قد اشتريتك، فقام قائما فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله، ولك يا مولاي، قال: وقد اشتريت الحائط، وانت حر لوجه الله، والحائط هبة مني اليك، فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له,, فقال عباس البقال: احسن والله يا ابا اسحاق، لابي اسحاق دانق إلا فلسا اعطه بدانق ما يريد, فقال ابراهيم والله لا اخذت الا بدانق إلا فلسا.
أدب العلماء
ذكر الخطيب البغدادي، في تاريخ بغداد قال: حدّث ابوعبدالله الغسوي عن ابي ثور قال: لما ورد الشافعي العراق جاءني حسين الكرابيسي وكان يختلف معي الى اصحاب الرأي فقال: قد ورد رجل من اصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به، فقمت وذهبنا، حتى دخلنا عليه، فسأله الكرابيسي عن مسألة، فلم يزل الشافعي يقول: قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم, حتى اظلم علينا البيت، فتركنا بدعتنا واتّبعناه.
وقال ابوثور, كنت من اصحاب محمد بن الحسن، فلما قدم الشافعي علينا جئت الى مجلسه شبه المستهزىء فسألته عن مسألة من الدور، فلم يجبني, وقال: كيف ترفع يديك في الصلاة،؟ فقلت: هكذا,, فقال: اخطأت فقلت هكذا,, فقال اخطأت,, قلت: فكيف اصنع؟,؟!
قال: حدثني سفيان عن الزهري، عن سالم عن ابيه، ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه بحذو منكبيه وإذا ركع، واذا رفع,.
قال ابوثور: فوقع في قلبي من ذلك فجعلت ازيد في المجيء واقصر من الاختلاط الى محمد بن الحسن فقال لي يوما: يا اباثور أحب هذا الحجازي قد غلبه عليك,
قال: قلت: اجل الحق معه, قال: وكيف ذلك؟ قلت: كيف ترفع يديك في الصلاة,
فأجابني على نحو ما اخبرت الشافعي, فقلت: اخطأت فقال,, كيف اصنع؟ قلت حدثني عن سفيان عن الزهري عن سالم عن ابيه: ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه واذا ركع واذا رفع, قال ابوثور: فلما كان بعد شهر، وعلم الشافعي اني لزمته للتعلم منه قال: يا اباثور خذ مسألتك في الدور فانما منعني ان اجيبك يومئذ لأنك كنت متعنتا (تاريخ بغداد 6:68)
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
لقاء
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved