هذيان قلم
هو شعور غريب ينتابني بين الحين والآخر,, ما هو الذنب الذي ارتكبته وأستحق عليه كل هذا العقاب,, هل الابتعاد عن المشاكل ذنب,, وهل التعامل مع الآخرين بحسن نية ذنب؟ إذن لماذا الأشخاص الذين مشاكلهم لا تنتهي وأخلاقهم قبيحة ينعمون بكل شيء,, تجد ان الدنيا قد كافأتهم على حسن صنعهم فهم غير محرومين من لذة الحياة، على النقيض تماما من اولئك الاشخاص الذين يتصفون بالأخلاق الجميلة، فهم محرومون من كل شيء,, لماذا كل هذا؟! هل نعلن الحرب على الأخلاق ونهتف لكل ما هو قبيح فليس أمامنا شيء يجعلنا نذوق طعم متع الدنيا إلا ان نقول هذا,, وصدقوني هي محاولة ولن نخسر شيئا وأنا واثق بأننا سننتصر على هذه الآهات المكتومة في صدورنا لكن يجب ان نعلم تماما اننا لن يكون لنا نصيب في الآخرة,, فهل نختار الدنيا ونفرط بنعيم الآخرة؟!

***
أشواق
في خاطري تتجول كلمات وكلمات,,
أكتب ثم أقرأ ما كتبت من جديد ثم أشطب بعض الكلمات ثم استغرق مرة ثانية في الكتابة.
ابحث عن مفردات المعاني بين افكاري المتبعثرة,, أريد ان اتنزه في بستان الكلمات الجميلة لأنتقي باقة من كلمات الحب والأمل والحلم الواعد,,
أسأل نفسي: لماذا أكتب بتلك الرومانسية الهادئة؟!
ولكن أجد بين كلمات الشوق الاجابة عن كل الأسئلة التي تدور في خاطري,, من تكون يا ترى؟,, انها اشواقي تعانقني ببراءة الطفولة باتسامة الحياة والتفاؤل.
من تلك العيون البريئة استمددت الكتابة,, تفجرت عاطفة الانتماء شعورا جميلا أكنه لتلك الطفلة,, لا أعلم احس بالسعادة عندما اتذكر تلك الابتسامة وتلك العيون الخرساء التي تخفي بداخلها اسرارا وأسرارا.
وأخيراً، لك يا ابنتي هذه الكلمات البسيطة وأتمنى ان تقرئيها يوما ما,,

***
أنت خصيم نفسك
اتظن ان رمشة للعين ترضينا اسخراً بنا ام كان جهلا فيك، انظر الى الوراء قليلا تجد الكلمات من خلفك يابسة حزينة,, لقد ملّ الإنسان من الكلام وما الكلام إلا كالغبار يطير في سماء الكون، أفق من غفلة اليأس، افق من هويات الدنيا، لا يجرنك من تحب، الأمر لك، والنهي لك، وأنت خصيم نفسك، اذا اصبت قالوا:
فلان اصاب
واذا أخطأت قالوا فلان أخطأ.
الذنب يحمل على كتفيك والأجر ينير ما بين يديك.
القوام والعماد يكتب باسمك وينشر بأخلاقك ليس لغيرك.
النار تدمر كل شيء إلا الذكرى وتأكل الأخضر واليابس إلا الذكرى، وتقلب الأخضر اسود إلا الذكرى.
لا تكن إمعة تجري بك الرياح كما تشاء ولا تكن احمق ترم بكل الكلمات في وجهك.
وأنت لا تستطيع ان تتلقفها، أمهل عقلك قليلا من التفكير قبل القرار.
وامنح نفسك ادوارا وأدوارا من الراحة قبل القرار.
فاذا خرجت بالقرار أكمله وأذكر اسبابه وما جرى عليك وإلا فكفّ عن مصاحبة الاخيار وامنح لشخصك المكوث في الدار.
******
بزوغ الشمس
تدمع عيناي اذا ارادت الشمس الغروب، اود التوسل اليها ألا تغيب,, اتمنى ان تأخذ بيدي لأذهب معها, فمجيء الليل بالنسبة لي شيء مفزع ومريب فالكل يخلد للنوم ما عداي، فأظلُّ خائفة حيرى من عذاب الأوهام فتارة تجعلني أبكي وتارة ابتسم وتارة اخرى تأخذني للسباحة في بحر الظنون وعندما يأتي الظلام يحيط بجميع زوايا غرفتي فتخرج من جدرانها الاشباح منها من يطاردني والبعض الآخر يأكلني ومنها من يقوم بقضم عقلي ووقتي معا! بل ان أكبرها يأسرني بقيود الغضب وآه اين انت أيتها الشمس,, سارعي بالبزوغ لتساعديني على الخروج من هاوية الظنون.

***
أطياف الحب
غادرت أطياف الحب وأظلم الليل بالهموم,.
متى تعودون ايها الأحبة,.
متى أرى الابتسامات تتراقص طربا وفرحا لقدومكم.
ها أنذا أرى فؤادي ينشطر نصف شرقي والنصف الآخر غربي,,وها أنذا أقف حائرة,, متى اجمع انصاف فؤادي,, متى تعودون لنبض فؤادي بالفرح من جديد؟!