* موسكو - الوكالات
انفجرت سيارة ملغومة خارج مبنى سكني في بلدة فولجودونسك بجنوب روسيا أمس الخميس مما أدى الى مقتل 17 شخصا على الأقل واصابة أكثر من 100 شخص بجروح في ثالث هجوم من نوعه في اسبوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ديمتري نيفزوروف في اتصال تليفوني من مدينة روستوف اون دون الجنوبية قاد رجل السيارة الى الموقع في حوالي الساعة السادسة صباحا 0200 بتوقيت جرينتش .
واضاف وغادر السيارة وبعد 15 دقيقة انفجرت .
وانفجرت السيارة ودمر المبنى المكون من تسعة طوابق في البلدة التي تبعد 1200 كيلومتر جنوبي موسكو.
وقالت متحدثة باسم وزارة الطوارىء ان عدد القتلى وصل في الساعة 1030 بتوقيت جرينتش الى 17 شخصا من بينهم طفلان.
واضافت ان 276 شخصا احتاجوا لتلقي العلاج من اصابات نقل منهم 45 الى المستشفى من بينهم 25 شخصا مصابون بجروح خطيرة.
واجتمع الرئيس الروسي بوريس يلتسين ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين لبحث احدث انفجار ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن يلتسين قوله ان روسيا لديها الارادة والوسائل للقضاء على الارهاب.
وقال نيفزوروف ان الانفجار دمر واجهة المبنى الذي شيد باستخدام قطاعات خرسانية سابقة التجهيز.
وقال تم تجنب كارثة كبيرة لأن جميع الشقق في الدور تحت الأرضي وفي أعلى المبنى كانت مغلقة ولذلك لم يتمكنوا من وضع متفجرات تحت المبنى مضيفا انه تم فحص المبنى أمس الأول الاربعاء فقط في اطار عملية أمنية في انحاء البلاد.
وقال نيفزوروف ان 47 شخصا نقلوا الى المستشفى تسعة منهم أطفال.
وقالت متحدثة باسم بوتين ان رئيس الوزراء أمر الوزراء بالابلاغ عن الاجراءات التي يجري اتخاذها للتحقيق في الانفجار ومواجهة الآثار.
وقال بوتين انه يريد ستارا دفاعيا على امتداد الحدود مع الشيشان.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن متحدث باسم جهاز الأمن المحلي اف,اس,بي قوله ان الانفجار يعامل على أنه عمل ارهابي.
وجاء انفجار أمس بعد ان شهدت موسكو نفسها انفجارين احدهما وقع يوم الاثنين وأدى الى مقتل 118 شخصا والآخر وقع يوم الخميس الماضي وأدى الى مقتل 94 شخصا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الطوارىء ان نحو 70 شخصا تلقوا اسعافات أولية بينما نقل 28 الى المستشفى.
ولم تستطع المتحدثة اعطاء مزيد من التفصيلات عن الحادث لكن انترفاكس قالت ان انفجار السيارة الملغومة امام المبنى أدى الى تدمير واجهته وتحطيم نوافذ المباني المجاورة.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن مكتب اعلام حكومي قوله ان بوتين أخطر بالحادث وانه كلف وكالات الأمن بالتحقيق فيه وتقديم تقرير فوري له.
والقت السلطات الروسية مسؤولية الانفجارات السابقة على جمهورية الشيشان وثوار داغستان بقيادة زعماء شيشان.
ونفى الجانبان تورطهما في الانفجارات.