Friday 17th September, 1999 G No. 9850جريدة الجزيرة الجمعة 7 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9850


الشيخ العميري موجهاً ثلاث رسائل لعامة المسلمين
قتل الوقت بالمعاكسات الهاتفية داء خطير شرّه مستطير
من الجهل أن تصل الفتاة للمرحلة الثانوية دون زواج!

* كتب - مندوب الجزيرة
حذر فضيلة الشيخ محمد بن سعود العميري عضو الدعوة والارشاد بمكة المكرمة - من تردي الكثير من الشباب في مغبة المعاكسات الهاتفية؛ بحجة قتل وقت الفراغ.
ووصف فضيلته هذا العمل بأنه داء خطير شره مستطير ، حيث ان الوقت هو الحياة وانه يسأل الانسان عنه كونه نعمة من نعم الله عز وجل؛ لقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فيما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما ان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ فالصحة نعمة والوقت نعمة اذا اجتمعتا كانتا عونا للانسان على الطاعة ، ومن فوتهما فليس له الا الغبن.
واوضح الشيخ العميري ايضا ان الوقت غنيمة، كما اخبر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم - حيث قال: اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك مبينا ان الغنيمة هي الفرصة التي يندم الإنسان على فواتها.
الرسالة الأولى
ووجه فضيلة عضو الدعوة في هذا المقام ثلاث رسائل لعموم المسلمين: الاولى منها الى الاب المسلم والام المسلمة فقال: احرص ايها الاب على رفع ايمان اهل بيتك وذلك بالنصح والارشاد واستماع المواعظ والاشرطة النافعة لان من اول اسباب معاكسات الشباب ضعف الايمان.
واجتهد ايها الاب على تربية اولادك التربية الصالحة ، وما تربية الدشوش الا تربية الفساد والعار، واحذر ايها الاب خطر السائقين والخادمات ولا تسمح بخلوة الابن مع الخادمة فما خلا رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما واسأل عمن يرافق اولادك فالصاحب ساحب , والمرء على دين خليله.
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فان القرين بالمقارن يقتدي
وطالب فضيلته في رسالته الاولى الاب بالمبادرة الى تزويج ذريته وألا يعتذر بإكمال الدراسة، مؤكدا انه من الجهل ان تصل الفتاة الى المرحلة الثانوية وهي لم تتزوج، وما من فتاة الا وتبحث عن الزواج وتفكر فيه، وليكن عمر بن الخطاب قدوة لنا عندما خطب لابنته حفصة - رضي الله عنهما -
كما ذكر فضيلته بمسألة مهمة وهي تطهير البيت من المنكرات والمفاسد مشيرا الى ان من اعظم ذلك هو الدشوش التي تبث السموم طويلة الاجل سريعة المفعول.
وانشد يقول:
كل الحوادث مبداها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بلا قوس ولا وتر
يضر مهجته ديست كرامته
لامرحباً بسرور عاد بالضرر
ثم توجه في رسالة الى الام فقال: واما انت ايتها الام فراقبي ابنتك وتصرفاتها في المنزل، ومن تحادث في الهاتف واحذري من ذهابها الى الاسواق مع رفيقات السوء او من غير محرم وراقبي حجابها ولا تتركي لها الحبل على الغارب، وامنعيها من سماع الغناء ومشاهدة الافلام والدشوش بحجة قضاء الاوقات.
الرسالة الثانية
اما الرسالة الثانية فكانت الى الشباب المسلم، وفيها يقول الشيخ العميري: (جاء رجل الى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: يارسول الله ارخص لي في الزنا فأجلسه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: اترضاه لأمك؟ قال: لا قال: اترضاه لاختك؟ قال: لا، قال: اترضاه لبنتك؟ قال: لا، قال: وكذلك الناس لايرضونه لأمهاتهم ولا لبناتهم ولا لاخواتهم, فقام الرجل وابغض شيء اليه الزنا).
فكما انك أيها الشاب لاترضى لاحد ان يعاكس اختك، فكذلك الناس لايرضونه لبناتهم فاتق الله، وكما تدين تدان، وتذكر قول الله تعالى (يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر) وقوله تعالى (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وايديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون,, يؤمئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين) واعلم ان نفسك يا اخي ان لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، واحذر اخي قسوة القلب.
واخيرا ايها الشاب,, تزوج وطالب والدك بذلك ، ولا تيأس فمن اكثر طرق الباب فتح له والزواج سكن وستر.
الرسالة الثالثة
وفي رسالته الثالثة التي وجهها فضيلته الى الفتاة المسلمة قال: اختي المسلمة: ان الذنوب يجر بعضها بعضا؛ فالمكالمة تجر الابتسامة، والابتسامة تولد اللقاء، واللقاء نتيجته العار, والاستدراج هو وسيلة المعاكسين وانما مثلهم كمثل الذئاب البشرية واعلمي ان الذئب انما يأكل من الغنم القاصية فعليك بالرفقة الصالحة.
وتأكدي أيتها المخدوعة انه اذا حصل الزواج حقيقة بهذا المعاكس كما كان يقول فالشك سيظل معه رفيق الحياة، حيث يشك في زوجته ويراقب ويتنصت، فأي متعة في حياة كهذه؟
ومن مصائد الشيطان ايضا معاشرة رفيقات السوء ومن اسباب معاكسة البنات للشباب ضعف الايمان فاحذري من تمييع الكلام مع الرجال الاجانب (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) ولا تخدعي بالمظاهر البراقة التي يلفها المعاكس حوله.
وينصح الشيخ العميري كل فتاة بعدم الرد على الهاتف مطلقا اذا امكن ذلك ثم قال: واذا اضطررت للرد عليه فالتزمي بالآداب التالية: ان يكون الكلام لحاجة وضرورة، وان يكون بقدر هذه الحاجة، وخالياً من التميع والتلطف مع عدم الاسترسال في الحديث وخصوصا القضايا الخاصة ولو مع امرأة والعمل على فصل الهاتف اذا تكررت المعاكسات وآخر العلاج الكي، وأخيراً لا تؤخري الزواج بحجة اكمال الدراسة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
لقاء
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved