للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أركان يقوم عليها ولكل ركن شروطه وهذه الأركان هي: المحتسب، والمحتسب عليه، والمحتسب فيه، ونفس الاحتساب.
أو هي: الأمر ، والمأمور، والمأمور فيه، ونفس الأمر.
فالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يشترط فيه شروط:
أولها: العلم: فلا بد في الآمر والناهي أو من يقوم بعمل أو وظيفة الحسبة أن يكون عالماً بما يأمر به وينهي عنه حتى لا ينهي الناس عما أحل الله أو يحرم عليهم أمراً مباحاً أو يسكت عن أمر محرم لذلك كان الشرط الأول من شروط المحتسب هو العلم.
ثانيا: التكليف: ويقصد به البالغ إذ أنه مناط التكليف بأحكام الشرع عموماً,, ويشترط للمكلف لصحة تكليفه شرطان: الأول: أن يكون قادراً على فهم دليل التكليف بأن يكون في استطاعته فهم النصوص التي يكلف بها من القرآن والسنة،والثاني: أن يكون المكلف أهلاً لما كلف به.
ثالثها: الاستطاعة: لا بد في المحتسب حين الأمر والنهي أن يأمر وينهى قد ما يستطيع ولا يحمل الناس مالا يستطيعون: فليس من الواجب ايصال الأمر والنهي إلى كل فرد أو إلى كل مكان بل هو على قدر المستطاع,, كما أنه ليس من الواجب تغيير جميع المنكرات بأسلوب واحد.
رابعها: الأمانة: اي أن يكون صاحب أمانة وذمة وضمير حي في تبليغ وأداء ما أمر الله به.
خامسها: الصبر: فلا بد للمحتسب والداعي من الصبر إذ به يتحمل أذى الناس,, وليكن مثله الأعلى الرسول صلى عليه وسلم الذي اصابه ما أصاب في سبيل الله ولم يجزع ولم يضجر.
سادسها: الرفق واللين والرحمة بالناس: فالواجب عليه أن يكون قلبه مليئاً بالرحمة والعطف على الناس لأنه يقصد من أمره ونهيه لهم توجيههم وتعديل المعوج من شكلهم وسلوكهم لذا وجب عليه أن يكون رحيماً بهم عطوفاً عليهم.
|