مشكلة,, وحل لا تتخلفي عن المناسبات! يخيب عليها فضيلة الشيخ الدكتور/ صالح بن غانم السدلان |
* أواجه مشكلة عصرية كانت السبب في ترددي في الذهاب مع الأهل للمناسبات وحفلات الزواج وذلك لأنني أرى في الأماكن الخاصة في النساء اشياء لا ترضي العقل ولا الضمير ولا الشرع وأتألم لما أرى من طريقة لبسهن,, ولكني مشكلتي عدم الجرأة على مواجهتهن ونصحهن وعندما أطلب من الأهل السماح لي بعدم الذهاب لخوفي من الإثم تغضب الوالدة لرغبتها في خروجي معهن فماذا أعمل؟ هل علي إثم في عدم نصحهن؟
نوال الدوسري
إن الأخت مشكلتها في انها ترى بعض الأشياء التي لا ترضيها وانها منها جوانب لربما يكون فيها مخالفة للشرع، ولكن انها تلزمها.
اقول اذا كانت في مجتمعنا السعودي والحمدلله فليس هناك منكرات تصل الى هذه الدرجة بمعنى أنك تتخلفين عن أهلك فهذا له مضار عظيمة ومفاسد كثيرة.
وأنا لا أنكر انه يوجد في بعض المجتمعات بعض المنكرات التي تتعلق باللبس او بالحفل او بغير ذلك، ولكنه في الحقيقة ان فيه صعوبة جدا جدا على الوالدة ان تقولي ان اتخلف، وأجلس في البيت وحدي وتذهبون أنتم لمناسبة ثم تعودون، فأنا لو كنت بمنزلة أمك ما سمحت أبدا ان تتخلفي وتجلسي في البيت لعدة أسباب.
الأول: ان انفرادك ايضا يزيد من المشكلة وربما تتولد عندك مشاكل أخرى، الأمر الثاني ربما هذا جانب من جانب التشرد الذي لا ينبغي، الأمر الثالث ان عدم ذهابك عصيان للوالدة، والمنكر الذي تشيرين اليه أقل بكثير من معصية الوالدة، الأمر الرابع ان تخلفك ربما يوحي بشيء من أنك انطوائية، غير اجتماعية، يتحدث الناس عنك، لا تحبين اللقاء، لا تحبين الناس وهذا يعتبر عيبا حتى عند الخطاب، فالذي يريد الزواج دائما يسأل عن الفتاة هل هي اجتماعية تحب الاجتماع واللقاء، او انها انطوائية لهذا يعتبر عيبا فيك، والوالدة لا تريد ان يتحدث الناس كلما جاءت مناسبة قيل اين فلانة، قالوا تخلفت!
وأنا أرى أنك تستجيبين، وتكونين فتاة اجتماعية وتخالطين الناس، والذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي يعتزل الناس ولا ينفع ولا يفكر ولا يوجه.
فإن استطعت ان تنكري شيئا من هذه المنكرات فيها، وإلا فليظل الإنكار بالقلب وكراهية ما هم عليه وربما أيضا يكون هذا في نظرك أنت لبعض الجوانب، فلا تعطي نفسك الثقة الكاملة أنك مصيبة مائة في المائة.
|
|
|