* كتب مندوب الجزيرة
أهاب الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام بالمجتمع الإسلامي بدعم الجامعات الإسلامية، ومساندتها معنويا وماديا عن طريق التبرع لها بوقف يدر عليها دخلا ماديا، او هبة تساعدها على القيام بأعمالها ومسؤولياتها الملقاة على عاتقها في تعليم الشباب المسلم العلوم الشرعية اينما كانوا، وخاصة في البلدان الفقيرة.
وأكد الدكتور جعفر عبدالسلام ان من عوامل التقدم في المجتمع الإسلامي هو نظام الوقف، فهو يقوم على جعل ملكية العقار أو المبنى لله سبحانه وتعالى، مع رصد ريعه للانفاق على المشروعات الخيرية، مثل بناء المساجد، والمستشفيات، والملاجىء، والجامعات، والمدارس، وكل وجوه الخير، مبينا ان الوقف لمثل هذه المنشآت يمكنها من الاستمرار في خدمة المجتمعات التي تقوم فيها.
وأبان سعادته ان الدول تقوم في الوقت الحاضر باداء الكثير من هذه الخدمات لأفرادها، لكن مع الزمن تبين انه مهما كانت الميزانيات المرصودة للانفاق على هذه المنافع المهمة فإن ما يحتاجه المجتمع منها أكثر، مما جعل الأفراد والمؤسسات خاصة في الغرب تجري عملية قريبة من الوقف، وهو ما يسمى ب(FUND) الفوند وتقوم فكرته على تخصيص مال ثابت، لكي ينفق من ريعه على مشروع تعليمي، أو خدمي .
أوضح الدكتور جعفر عبدالسلام ان الاهتمام بالوقف الخيري عاد الى كثير من الدول بما فيها جمهورية مصر العربية التي الغت الوقف الأهلي أي تخصيص ريع الوقف على أناس يهمون الواقف بشروط يضعها ولكنها استبقت الوقف الخيري على كل ما يفيد المسلمين، ويخدم مصالحهم,وشرح سعادته في السياق نفسه ان الوقف الخيري عاد بقوة الى بلاد المسلمين، وان اختلف شكله، فهو يتخذ شكل الوديعة المالية التي خصص ما تغله للانفاق على مدرسة، او مسجد، او مستشفى، مؤملا ان تعود المؤسسات التي اوجدها الوقف في العصور الإسلامية الوسطى الى الوجود بقوة في ظل هذا النظام إن شاء الله.