عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة,,.
قرأت كغيري من قراء الجزيرة وعشاق العزيزة ماكتبه الاخ الكريم / محمد عبدالله الداود في العدد 9846 تحت عنوان (هوس الفتاة بأزياء الممثلات,, واقع ملموس) وهو تعقيب على مقال للاخت الكريمة منيرة الغامدي في العدد 9834 تحت عنوان (هل أعد الرجل نفسه ليوائم مفاهيم تلك المرأة التي يتطلع اليها؟).
ولي وقفة بسيطة مع النقطة الثانية من تعقيب الاخ محمد التي يقول فيها: (الرجال الذين اعرفهم واسمع عنهم يجتمعون في الاستراحات بمعدل يوم في الاسبوع ويقضون وقتهم بما يرضي الله وبرنامجهم لايتجاوز ممارسة بعض الانشطة الرياضية ومناقشة بعض القضايا التربوية وما ينشر في الصحف مع مواضيع اجتماعية واخبار رياضية ولم اسمع او ار رجلاً سوياً يقارن زوجته الفاضلة بمذيعة او فنانة لاهية عابثة وان بدر ذلك من بعض الرجال كما تزعم الاخت فقد يكون من باب المزح والمداعبة), في البداية يمدح ويثني الاخ محمد على الرجال الذين يعرفهم ويجالسهم في الاستراحات ، وهذا جميل جداً، ولكنني استغرب من شخص على هذا الجانب من الوعي والإدراك ومتابعة القضايا والمواضيع الاجتماعية ان يقول: لم اسمع او ار رجلاً,, الخ، كيف تقول ذلك عن ظاهرة منتشرة في مجتمعنا بشكل محزن ! وقد اجري العديد من التحقيقات حول هذه الظاهرة غير مرة في وسائل الاعلام المختلفة، وفي جريدة الجزيرة تحديداً.
للأسف يا أخ محمد ان الاخت منيرة قالت الحقيقة فالكثير من المتزوجين يريد ان تكون زوجته نسخة من تلك المقدمة او الفنانة او الممثلة الفلانية، ولقد تعلق الكثير من الرجال بأولئك الفاتنات واصبحوا يتهكمون ويسخرون من زوجاتهم، واذا كان ذلك من باب المزح والمداعبة كما يقول الاخ محمد فالواجب ان يكون للزوجة كرامة وعزة وتقدير عند زوجها، ولا يمزح بهذا الشكل إلا إنسان بليد ليس عنده ذرة من إحساس.
شكراً لكم ودمتم,.
عبدالله المشيري
بريدة