عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
نحن خلقنا في الحياة لأي شيء؟ لأمر هو اعظم الامور وهو ان نعبد الله ولا نشرك به شيئا قال تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون الذاريات- آية 56, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا متفق عليه, فكيف يكون التوحيد كاملا في حياتنا واناس من اقاربنا ومن بني جلدتنا يذهبون الى السحرة والكهّان والمشعوذين، والسحر من نواقض الاسلام شهادة لا إله إلا الله فكيف بحال من يقول أنا مسلم وأعمل بشهادة لا إله إلا الله وهو يأتي بما يناقض ذلك أنقول ما لا نفعل؟
نعم هناك اشخاص يقولون نحن مسلمون واذا اصيب هو او احد اقاربه بمرض او عين او عمل فزع به الى الساحر في اي مكان والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: اجتنبوا السبع الموبقات، الشرك بالله والسحر,, فذكر صلوات الله وسلامه عليه السحر بعد الشرك بالله.
قال صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صحيح رواه احمد.
واني اقول بعد هذه الادلة واسمع لهذا القول ان الله لم يجعل شفاء خلقه في ما حرّمه عليهم وان الله اذا انزل الداء انزل معه الدواء عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله, اخي الحبيب فانه لا يجوز للمسلم وبخاصة المريض ان يذهب للكهان الذين يدّعون معرفة المغيبات ليعرف منهم مرضه ولا يجوز له ان يصدقه كما اسلفنا في الحديث السابق, لكن قد يقول القائل انا اذهب اليه لكن لا اصدقه!! فنقول استمع الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة اربعين يوما رواه مسلم.
فكيف بحالك والصلاة عمود الدين واول ما يحاسب عنه المرء لو مت في هذه المدة,, والصلاة لا تُقبل منه ولا يسقط عنه التكليف.
واخيرا اسمع الى قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من تطيّر او تطيّر له او تكهّن او تكهّن له او سحر او سحر له ومن أتى كاهنا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه البزار باسناد جيد.
لكن يلجأ بدلا من هذا العمل الدال على الكفر بكل ما دل عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم من وصايا شرعية ان يذهب الى القراء وخاصة الذين في مملكتنا الغالية لان بعض الناس يغتر بما يذكره بعض الناس الذين يتعاملون بالسحر عند السحرة واذا جاء اخذ يمدحهم ويثني عليهم ويقع فيه من ينخدع بهذا الكلام.
هذا والله اعلم بالسريرة وهو المستعان على الامور.