احن الى الماضي كثيراً واشعر بمتعة عند مشاهدتي للاحياء القديمة ولبيوت الطين في تلك الاحياء واتذكر سكانها واتخيل حالهم آنذاك،, ولقد مررت باحد تلك البيوت في احدى القرى وكنت اعهده قائماً رأيته وقد تهدمت بعض اركانه ولم يبق فيه الا اجزاء من غرفه وبابه ومجلسه المعروف بالروشن فقلت هذه القصيدة:

باقي من الذكرى الشبابيك والباب وبعض السواري والدرج والمصابيح والمدخل اللي صرت انا فيه مرتاب خطر علي من ذكر الاجداد لا اطيح والروشن اللي كان ملفاً للأجناب بيض اللحى واهل الوجيه المفاليح يا ما اجتمع به من شغاميم الاصحاب من الاقارب والبدو والفلاليح حول الوجار وكيفهم بينهم طاب بين الدلال الكل مرتاح ومريح مجلس وفا ما فيه نذل ومغتاب ولا فيه حكي في الخلايق وتشريح ما غير هرج في المراحل والآداب وحث على فعل المكارم وتصحيح هذا يجيب علوم زاكين الالباب اهل الحمية والرجال الطحاطيح وهذا روى القصة وذا للشعر جاب وذا تسمّع للبيوت المماليح وعقب التعلل والأناسة والاسباب يسرون من عند الجماعة مراويح