سقسقة:
يستحسن أن تضيء شمعة واحدة بدلا من أن تلعن الظلام
- حكمة صينية-
***
اشارت المنظمة الأوروبية لحماية الطفل من الضرر الواقع عليه من أهله Nspcc الى ان سوء المعاملة الجسدية يكون عندما لا تتوافق طبيعة الاصابة مع كيفية حدوثها وأعلنت في بيان صحفي لها أن عدد الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة يقدر ب7000 طفل كان ذلك عام 1980م وفي عام 1989 اعلن بيان مماثل بوجود 10500 حالة لأطفال في مختلف الأعمار وحتى سن السادسة عشرة يعانون.
وعلى ذلك فليس من المستغرب ان يوجد لدى أي معلم في فصله طفل يعاني بالفعل من سوء المعاملة البدنية أو الاهمال.
هذا جزء من تقرير المنظمة ولدي جزء من واقع الحال يقول ان بعض الأطفال في المدارس يلاحظ على أجسامهم العنف الذي يمارسه الأهل عليهم والاخصائيون الاجتماعيون والاخصائيات -المخلص منهم- يعلمون ان هناك أطفالا يعانون كما أن هناك ادارات مدارس لا تعرف معنى دور الخدمة الاجتماعية وهناك أولياء أمور يتصرفون في مستقبل ومصير أطفالهم دون رادع من دين أو ضمير.
السؤال ما الذي نستطيع ان نقدمه لطفل أمامنا تتضح في جسده آثار الضرب والعنف!!.
اذا وقفت المدرسة عاجزة أمام رفض أولياء أمره التعاون أو حتى دراسة أبعاد المشاكل التي يعاني منها الطفل أو المنزل!!.
بمعنى من يستطيع ان يكون رقيبا على الأسرة اذا ما كانت بيئة غير صالحة لحضانة الطفل!!.
ولماذا ننتظر ان يكبر هذا الطفل لينحرف فنودعه مؤسسات الاصلاح؟.
لماذا لا نبدأ بالوقاية التي هي خير من العلاج؟ ولماذا لا توجد لدينا مؤسسة تهتم بمصائر الأطفال وتراقب وضعهم الأسري؟
يجب ألا ننكر أن هناك آباء مرضى بالمسكرات أو المخدرات وان هناك أمهات مريضات نفسيا ولا يتلقين العلاج.
وكل ذلك ملقى على كاهل الطفل الصغير الذي يعامل بالعنف والضرب.
في الغرب لديهم مؤسسات خيرية لحماية الطفل بتوعية الأمهات الحائرات وتقديم دورات للعلاج النفسي.
ونحن هنا وضمن اطار قويم لمنهج اسلامي عادل يؤكد أن لا ضرر ولا ضرار .
كيف يمكن ان نحمي الطفل ان يطاله التلوث الأسري؟!.
إنها اسئلة توجه قبل كل شيء الى ضمائرنا فمن يعلق الجرس!!؟.
ناهد باشطح